لم تتمكن السلطات التونسية بعد من احتواء الأزمة الوبائية التي تواجه البلاد، في ظلّ محدوديّة إجراءاتها وغياب الالتزام الكلّي بها.
من الشواهد على ذلك أنّ التنقّل بين المحافظات في تونس مُنِع للحدّ من الانتشار السريع لفيروس كورونا، لكنّ محطات النقل العام بدت مكتظة.
ورصدت كاميرا "العربي" في هذا السياق تنقّلًا عاديًا للمسافرين العائدين إلى مدنهم لقضاء عطلة عيد الأضحى، وهو وضع لم يجد البعض تفسيرًا له.
الحكومة تقرّ بوجود أزمة في قطاع الصحة
قد تقوّض هذه المشاهد جهود السلطات لاحتواء الأزمة الوبائية غير المسبوقة وتسهم في ازدياد مخاطر انتشار الفيروس بحسب أطباء يوجهون سهام انتقاداتهم إلى الحكومة.
يأتي هذا في وقت تجاوزت فيه أعداد الوفيات سقف المئتين يوميًا وسط ضغط كبير على أقسام الطوارئ ونفاد الأكسيجين في بعض المستشفيات.
وفيما تقرّ الحكومة بوجود أزمة في قطاع الصحة، فإنّ نقص مخزون الأكسجين في المستشفيات دفعها إلى الدعوة لنقل المرضى إلى المستشفيات الخاصة وتسخيرها لمواجهة الوباء.