الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

أزمة التلقيح في تونس.. فتح تحقيق قضائي بسبب "عشوائية" التطعيم

أزمة التلقيح في تونس.. فتح تحقيق قضائي بسبب "عشوائية" التطعيم

Changed

شهدت عدة مراكز تلقيح في تونس تدافعًا واكتظاظًا من الراغبين في تلقي التطعيم (غيتي)
شهدت عدة مراكز تلقيح في تونس تدافعًا واكتظاظًا من الراغبين في تلقي التطعيم (غيتي)
شهدت عدة مراكز تلقيح في تونس تدافعًا من الراغبين في تلقي التطعيم المضاد لفيروس كورونا، الذين قدموا بأعداد فاقت التوقعات، ما أدى إلى تعليق عملية التلقيح.

أعلنت رئاسة الحكومة التونسية، أمس الأربعاء، فتح تحقيق قضائي، جراء "العشوائية" التي شهدتها مراكز التطعيم ضد فيروس كورونا، أول أيام عيد الأضحى.

وكلف رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان "بإثارة وتحريك الدعوى لدى النيابة العمومية بخصوص فتح مراكز التلقيح الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا الثلاثاء، بصورة عشوائية".‎

وانتقد رئيس الحكومة، وفق بيان صادر عن مكتبه، "فتح مراكز التلقيح يوم عيد الأضحى دون توفير الجرعات اللازمة للفئة العمرية التي تم توجيه النداء إليها للتلقيح، ودون التنسيق مع السلطات المركزية والجهوية الصحية والأمنية".

والأربعاء، قرر حزب التيار الديمقراطي المعارض "التقدم بشكوى جزائية" إلى المحكمة الابتدائية ضد المشيشي وكل من سيكشف عنه التحقيق، بدعوى ما اعتبره "تقصير" في أداء مهامهم في مواجهة جائحة كورونا.

والثلاثاء، شهدت عدة مراكز تلقيح في تونس تدافعًا واكتظاظًا من الراغبين في تلقي التطعيم المضاد لفيروس كورونا، الذين قدموا بأعداد فاقت التوقعات، ما أدى إلى غلق المراكز وتعليق عملية التلقيح.

وأعلنت رئاسة الحكومة التونسية، الثلاثاء، إنهاء مهام وزير الصحة فوزي مهدي، وتكليف وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، بمهامه بالإنابة.

دعوة نبيلة

في هذا السياق، يرى عضو اللجنة العلمية لمواجهة كورونا مهدي مبروك أن دعوة الناس لمباشرة التلقيح يوم العيد، كانت "دعوة نبيلة"، لكن المشكلة أنها حصلت بطريقة "غير مدروسة".

ويوضح مبروك، في حديث إلى "العربي" من تونس، أن المواطنين صُدموا على مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الدعوة قبل يوم العيد، ما أدى إلى تهافتهم لمراكز التطعيم دون تهيئة الظروف اللوجستية.

وحول المسؤولية في هذه الأزمة، يقول مبروك: "نشرت وزارة الصحة مراسلات مع وزارة الداخلية أكدت فيها أنها طلبت الدعم في هذه العملية، بهدف إزالة المسؤولية عن نفسها".

ويضيف: هناك "إخفاق ذريع على مستوى إدارة الأزمة منذ بدياتها"، فتعيين عدة وزراء والمدة القصيرة التي قضاها كل وزير، منعت وضع استراتيجيات طويلة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close