الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

من أصل 160 مليون جرعة.. أوروبا تتبرع بـ3% من لقاحات كورونا للدول الفقيرة

من أصل 160 مليون جرعة.. أوروبا تتبرع بـ3% من لقاحات كورونا للدول الفقيرة

Changed

تعهدت دول الاتحاد مجتمعة بتقديم حوالي 160 مليون جرعة دون ذكر أفضلية معينة لوجهته
تعهدت دول الاتحاد مجتمعة بتقديم حوالي 160 مليون جرعة من لقاحات كورونا دون ذكر أفضلية معينة لوجهتها (غيتي)
وعد الاتحاد الأوروبي بالمساعدة في تطعيم أشد الفئات فقرًا في العالم، غير أن دوله الأعضاء ركزت حتى الآن على شراء الجرعات لتطعيم مواطنيها.

كشفت وثيقة من الاتحاد الأوروبي أن دول الاتحاد لم تتبرع حتى الآن سوى بنسبة بسيطة من فائض لقاحات كوفيد-19 للدول الفقيرة معظمها من لقاح "أسترازينيكا"، تمثل أقل من 3% من 160 مليون جرعة تنوي التبرع بها للمساعدة في احتواء الجائحة العالمية.

وكان الاتحاد الأوروبي وعد بالمساعدة في تطعيم أشد الفئات فقرًا في مختلف أنحاء العالم غير أن دوله الأعضاء مثل دول غنية أخرى ركزت حتى الآن على شراء الجرعات لتطعيم مواطنيها مما أسهم في نقص اللقاحات في بقية أنحاء العالم.

وحتى الآن تسلمت دول الاتحاد التي يبلغ عدد سكانها من البالغين 365 مليون نسمة حوالي 500 مليون جرعة من شركات الأدوية وتتوقع الحصول على مليار جرعة بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول.

غير أن هذه الدول تبرعت حتى 13 يوليو/ تموز الجاري بأقل من 4 ملايين جرعة وفقًا لما ورد في الوثيقة التي أعدتها المفوضية الأوروبية.

وتقول الوثيقة: إن دول الاتحاد مجتمعة تعهدت بتقديم حوالي 160 مليون جرعة دون ذكر أفضلية معينة لوجهتها.

أين ذهبت التبرعات؟

وذهبت التبرعات حتى الآن لدول وأقاليم تربطها صلة بالدولة المتبرعة في إطار سعي الدول الأعضاء لتعزيز العلاقات مع الدول القريبة منها وتعميق العلاقات الدبلوماسية.

وامتنع متحدث باسم المفوضية عن التعليق على الوثيقة والتبرعات لأن هذه القرارات تصدر عن الحكومات المعنية.

وكانت منظمة الصحة العالمية دعت الحكومات الغربية إلى التبرع بجرعات لبرنامج "كوفاكس" الذي تديره مع مبادرة غافي الخيرية للقاحات لضمان التوزيع العادل لأكثر دول العالم احتياجًا لها.

وتبين الوثيقة أن أغلب اللقاحات التي تم التبرع بها ستوجه من خلال البرنامج.

الدول الفقيرة تعتمد على "كوفاكس"

وتعتمد دول فقيرة كثيرة على "كوفاكس" لكن البرنامج لم يسلّم حتى الآن سوى 135 مليون جرعة على مستوى العالم ويعتمد إلى حد كبير على التبرع بالجرعات. وتعثرت بصفة مؤقتة خطط لكي يشتري البرنامج لقاحات بسبب مشاكل إنتاجية لدى الشركات المنتجة للقاحات وقيود التصدير في الهند.

وقد تلقى الاتحاد الأوروبي ما يكفي لتطعيم 70% من البالغين فيه بالكامل في حين لم تطعم جنوب أفريقيا سوى 7% من سكانها البالغين وتبلغ النسبة 1% فقط في نيجيريا.

وتجاوز عدد الجرعات التي تبرعت بها واشنطن حتى الآن 15 مليون جرعة في إطار تعهد الولايات المتحدة بالتبرع بعدد 80 مليون جرعة.

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي: إن "المفوضية حثت حكومات الدول الأعضاء مرارًا على التعجيل بالتبرعات وتوزيعها على جميع أنواع اللقاحات التي تتسلمها.

غير أن الجرعات التي وعدت دول الاتحاد بالتبرع بها اقتصرت حتى الآن تقريبًا على لقاح "أسترازينيكا" وفقًا لما ورد في الوثيقة.

واللقاح التالي الذي يتردد اسمه في قائمة التبرعات هو لقاح "جونسون آند جونسون" رغم أن جانبًا كبيرًا من التبرعات لم يحدد نوع اللقاح.

وكانت دول كثيرة من أعضاء الاتحاد الأوروبي قد فرضت قيودًا على استخدام لقاح "أسترازينيكا" ولقاح "جونسون آند جونسون" بسبب مخاوف من حالات شديدة الندرة لإصابات بجلطات دموية مما قلل استخدام هذين النوعين.

وتقول الوثيقة: إن ألمانيا أكبر دول الاتحاد الأوروبي تعهدت بالتبرع بعدد 33 مليون جرعة منها 30 مليونًا من "أسترازينيكا" و"جونسون آند جونسون" دون تحديد نوع الثلاثة ملايين الباقية.

وأكد مسؤولون ألمان هذه الأرقام وقالوا: إن التبرعات ستبدأ في أغسطس/ آب.

وتتصدر فرنسا قائمة التعهدات بالتبرعات الأوروبية بفارق كبير. فقد وعدت بتقديم 60 مليون جرعة أغلبها لبرنامج "كوفاكس" دون أن تحدد الوجهة النهائية المفضلة لها.

غير أنها لم تقدم حتى الآن سوى حوالي 800 ألف جرعة أوضحت الوثيقة أن نصفها حصلت عليه مستعمراتها السابقة السنغال وموريتانيا وبوركينا فاسو.

وقال مسؤول في وزارة المالية الفرنسية: إنه تم التبرع حتى الآن بحوالي 5 ملايين جرعة من "أسترازينيكا" عن طريق برنامج "كوفاكس" وإنه سيتم التبرع بلقاحي "جونسون آند جونسون" و"فايرز" بنهاية الصيف.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close