الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

"حياة المرضى بخطر".. نفاد الوقود يهدد عمل المستشفيات في لبنان

"حياة المرضى بخطر".. نفاد الوقود يهدد عمل المستشفيات في لبنان

Changed

يتعذر على المستشفيات الحصول على مادة المازوت لتشغيل المولدات في ظل انقطاع الكهرباء
يتعذر على المستشفيات الحصول على مادة المازوت لتشغيل المولدات في ظل انقطاع الكهرباء (غيتي)
حذرت المستشفيات من نفاد الوقود خلال ساعات، مما سوف يعرض حياة المرضى للخطر"، مطالبة المسؤولين بـ"العمل فورًا" على حل هذه المشكلة.

حذّرت نقابة المستشفيات في لبنان الخميس من "كارثة صحية" جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وعدم توفر المازوت لتشغيل المولدات، في وقت تشهد البلاد موجة تفش جديدة لفيروس كورونا.

ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية متمادية، رجّح البنك الدولي الشهر الماضي أن تكون من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ عام 1850، شحًّا في الوقود الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.

وأعلنت نقابة اصحاب المستشفيات الخاصة في بيان الخميس أن "مشكلة كبيرة تواجه القطاع، إذ يتعذر على المستشفيات الحصول على مادة المازوت لتشغيل المولدات، في ظل انقطاع الكهرباء مدة لا تقل عن 20 ساعة في اليوم".

وحذرت النقابة من أن "عددًا من المستشفيات مهدد بنفاد هذه المادة خلال ساعات، مما سوف يعرض حياة المرضى للخطر"، مطالبة المسؤولين بـ"العمل فورًا على حل هذه المشكلة تجنبًا لكارثة صحية محتمة".

أزمة قطاع الكهرباء

ويواجه لبنان منذ ثلاثة عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذي المعامل المتداعية، ما يجبر غالبية المواطنين على دفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى مرتفعة لأصحاب المولدات الخاصة، التي تعوض نقص إمدادات الدولة.

وتراجعت تدريجًا خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية، ما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميًا في بعض المناطق.

ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شحّ الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها بدورها إلى التقنين.

نفاد مخزون الدواء

ويواجه القطاع الصحي أعباء متزايدة مع خسارته خلال الأشهر الأخيرة مئات الأطباء والممرضين الذين اختاروا الهجرة هربًا من الانهيار الاقتصادي وتداعياته.

وتحذر الصيدليات والشركات المستوردة للأدوية منذ أسابيع من تراجع مخزونها من مئات الأدوية الأساسية. وعمدت السلطات الأسبوع الماضي إلى ترشيد الدعم عن الأدوية في إطار سياسة تعتمدها منذ أشهر لرفع الدعم تدريجيًا عن سلع رئيسية.

ويأتي ذلك في وقت بدأت فيه الشهر الحالي معالم موجة جديدة لتفشي فيروس كورونا بعد تراجع ملحوظ في عدد الإصابات والوفيات.

وسجل لبنان 552,328 إصابة بفيروس كورونا أسفرت عن 7888 حالة وفاة منذ بدء انتشار الجائحة العام الماضي.

أزمة رغيف

بدوره، حذر اتحاد المخابز والأفران في لبنان، في بيان اليوم، من أزمة رغيف على الأبواب اعتبارًا من الأسبوع المقبل، بسبب فقدان مادة المازوت. وستضطر بعض الأفران والمخابز للتوقف بعد نفاد الاحتياطي المتوافر لديها من هذه المادة، بحسب البيان.

وأوضح الاتحاد أن "مديرية النفط سلّمت الإثنين الماضي كمية من هذه المادة لا تكفي لأكثر من أسبوع، ولكن خلال عطلة عيد الأضحى المبارك لم تسلّم أي كمية، في حين أعلنت مديرية النفط نفاد هذه المادة لديها، علمًا بأن مادة المازوت متوافرة في السوق السوداء بسعر 140 ألف ليرة للصفيحة الواحدة". ويبلغ سعرها الرسمي نحو 56 ألف ليرة (2.5 دولار).

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close