السبت 13 أبريل / أبريل 2024

العراق يسجّل رقمًا قياسيًا لإصابات كورونا.. السلطات تحذر من "تحد خطير"

العراق يسجّل رقمًا قياسيًا لإصابات كورونا.. السلطات تحذر من "تحد خطير"

Changed

كورونا في العراق
أكد الفرطوسي أن العراق لا يواجه مشكلة في كمية الأكسجين اللازم للمستشفيات (أرشيف - غيتي)
تتكاثر الإصابات في ظلّ ارتياب عراقيين كثر من عمليات التلقيح والتدابير الصحية، فمن بين 40 مليون عراقي، تلقى مليون و391 ألفًا و523 شخصًا فقط اللقاح.

سجّل العراق 12180 إصابة بكوفيد-19، اليوم الإثنين، في أعلى حصيلة للإصابات اليومية في البلاد منذ بدء تفشي الوباء فيها في مارس/آذار 2020، في تطوّر وصفه المتحدّث باسم وزارة الصحة بـ"التحدي الوبائي الخطير".

ويرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى مليون و564 ألفًا و828 وفق جدول نشرته وزارة الصحة العراقية. وسجلت كذلك 60 وفاةً، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 18347 في بلد يعاني فيه القطاع الصحي من نقص إثر عقود من الحروب والأزمات والفساد، فيما ما زالت حملة التلقيح في بداياتها. 

وتعود هذه الزيادة خصوصًا إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات في إقليم كردستان، الذي كان يسجّل ما معدّله 500 إلى ألف إصابة في اليوم، فيما سجّل الإثنين أكثر من 3 آلاف إصابة. 

عراقيون "مرتابون" من عمليات التلقيح

وحذّر المتحدّث باسم وزارة الصحة سيف البدر في تصريح لصحافيين من تراجع الوضع الوبائي في العراق، عازيًا ذلك إلى "عدم الالتزام بالتدابير الوقائية، والمشاركة في التجمعات وعدم وضع الكمامات وممارسة التباعد الاجتماعي"، لا سيما خلال فترة عيد الأضحى، وكذلك على خلفية "عدم تلقي اللقاحات".  

وتتكاثر الإصابات في ظلّ ارتياب عراقيين كثر من عمليات التلقيح والتدابير الصحية. ومن بين 40 مليون عراقي، تلقى مليون و391 ألفًا و523 شخصًا اللقاح، وهي نسبة قليلة جدًا. 

وقال البدر إن "أغلب الإصابات هي للأشخاص غير الملقحين وحتمًا غير الملتزمين بتدابير الوقاية وخصوصًا في المناطق الشعبية"، محذراً من أن ذلك قد يشكّل "ضغطاً على مؤسساتنا الصحية".  

أكسجين من تركيا

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة العراقية استيراد الأكسجين من تركيا لتزويد المستشفيات بها، إثر تصاعد وتيرة إصابات فيروس كورونا في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المدير العام لدائرة العيادات الشعبية في الوزارة محمد الفرطوسي، قوله: إنه "مع الازدياد الحاصل في إصابات كورونا، اضطررنا إلى استيراد الأكسجين من تركيا عن طريق إقليم كردستان (شمال)".

ولم يوضح الفرطوسي كميات الأكسجين المستوردة، إلا أنه أكد أن العراق لا يواجه مشكلة في كمية الأكسجين اللازم للمستشفيات بفضل الكميات المنتجة محليًا والمستوردة من الخارج.

ويمتلك العراق بنية تحتية محدودة ومتهالكة في قطاع الصحة، على غرار معظم القطاعات الخدمية الحكومية، بفعل عقود من الحروب المتعاقبة والفساد المستشري في البلاد، ما يثير المخاوف من انهيار النظام الصحي في حال تسجيل إصابات متصاعدة بالفيروس.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة