الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

عائلات قتلى الحرب في أفغانستان تعاني الفقر  في مخيمات النزوح 

عائلات قتلى الحرب في أفغانستان تعاني الفقر  في مخيمات النزوح 

Changed

يعتمد سكان مخيّم مزار شريف حيث يسكن الهاربون من الحرب في أفغانستان على صدقات المحسنين فيما لم يعد عمل المنظمات الدولية سهلًا لكثرة أعداد من شردتهم الحرب.

شردت الحرب عائلات أفغانية في مخيمات في الصحاري بمزار شريف تحت شمس حارقة، خيمهم من قش وبلاستيك ليست أرحم من معارك ليست بعيدة عنهم. يشكون ندوبًا لا تمحى رسمتها حروب أفغانستان الكثيرة على أجسادهم حتى إن شظية من شظايا الحرب الجارية انفجرت في رضيع.

استوطنت مئات العائلات قرب قاعدة عسكرية للجيش الأفغاني بضواحي مزار شريف بشمال أفغانستان. ويقول أحد سكان المخيم: "لا نملك جوازات سفر نلجأ بها إلى الخارج إذا لحقت بنا طالبان". و يضيف: "لن نترك لهم فرصة تدميرنا، سنحرق خيمنا بما فيها أطفالنا ونساؤنا".

لا يستطيع معظمهم العمل وإن وجدت فرص لذلك، فيما تجد النساء اللواتي توفي معيلهنّ في المعارك صعوبة للعيش. وتروي إحدى السيدات التي تقطن في إحدى الخيم: "إن زوجها التحق بالجيش ليسد ديونه، لكنه قضى في المعارك الأخيرة"، وتشكو غياب دعم الدولة أو أي معيل. 

ولا يبدو حال جارتها في الخيمة المجاورة أفضل، حيث توفي ولدها تاركًا لها ستة أحفاد يبحثون عن رزقهم في شوارع مزار شريف. وتقول: "الطعام الذي نحصل عليه من المحسنين لا يكفي، فمن حين لآخر أعمل لدى العائلات الميسورة مقابل طعام يزيد عن حاجتهم". 

يعتمد المخيّم على صدقات المحسنين فيما لم يعد عمل المنظمات الدولية سهلًا لكثرة أعداد من شردتهم الحرب ورمت بهم في قفار يصعب الوصول إليها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close