شاركت 18 مبرمجة فلسطينية في تطوير تطبيق رقمي يدعم وصول السيدات ضحايا العنف إلى مقدمي الخدمات الاجتماعية في قطاع غزة.
ويحمل التطبيق اسم "مساحة آمنة" وسيعمل خلال المرحلة القادمة على توفير قاعدة بيانات لعدد كبير من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، تسهّل التدخل السريع لحماية ضحايا العنف الأسري.
وسيكون هذا التطبيق المرتقب الأول من نوعه لتقديم خدمة الحماية الآمنة للسيدات في غزة. وتقول المبرمجات "إنهن قادرات على الوصول إلى تطبيق يلبي احتياجات السيدات المعنّفات وخصوصياتهن".
وتشرح المبرمجة الفلسطينية في تطبيق "مساحة آمنة" منتهى بركات: "أنها حصلت على تدريب سابق حول العنف الذي تتعرض له هؤلاء النساء". وتضيف: "أعمل على تطوير التطبيق وأضع نفسي مكان السيدة المعنفة التي ستستخدمه".
وتعمل المبرمجات على وضع خطة تضمن التدخل السريع للمؤسسات المعنية في حال التقاط مؤشرات العنف.
وتثني مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية للمرأة زينب الغنيمي على أهمية التوجه نحو استخدام التقنيات ولا سيما في مجتمع ثلث أُسَره لديها إنترنت في المنازل. وتقول في حديث إلى "العربي": "سيساعد التطبيق المعنفات للوصول إلى الخدمة بشكل أسرع"، مشيرة إلى سرية البيانات.
وتشير المؤسسات المعنية بشؤون المرأة إلى أن الأرقام المتوافرة عن النساء المعنفات لا تعكس الواقع الذي يشهد ارتفاعًا في أشكال العنف داخل المجتمع لأسباب اجتماعية واقتصادية.
من جهتها، توضح مديرة المشاريع في مركز الإعلام المجتمعي الذي يعمل على تطوير التطبيق، خولة السوالمة، أن التطبيق هو حل تكنولوجي سريع يستقبل الطلب من المعنفّة ويحوله إلى أصحاب الاختصاص من الشركاء في المشروع والذين يوفرون خدمات اجتماعية واقتصادية ونفسية. وتقول السوالمة في حديث إلى "العربي" من غزة: "يخص التطبيق الحالات المستعجلة التي يرتفع فيها مستوى التهديد".
ويعمل المركز للتنسيق مع الشرطة النسائية ووزارة الشؤون الاجتماعية وغيرها من المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في غزة.