السبت 20 أبريل / أبريل 2024

من لبنان إلى المغرب بطاقم سوري.. كيف وقعت "سفينة الحشيش" بيد إسبانيا؟

من لبنان إلى المغرب بطاقم سوري.. كيف وقعت "سفينة الحشيش" بيد إسبانيا؟

Changed

تم نقل حمولة السفينة إلى ميناء لاس بالماس في غران كناريا (الشرطة الإسبانية)
تم نقل حمولة السفينة إلى ميناء لاس بالماس في غران كناريا (الشرطة الإسبانية)
بدأت السلطات بتعقب السفينة "نتاليا" عندما كانت تبحر من لبنان، قبل أن تعترضها في عملية أمنية مشتركة بين إسبانيا إيرلندا وفرنسا.

اعترضت الشرطة الإسبانية، في عملية مشتركة مع مصلحة الضرائب وبالتعاون مع السلطات الفرنسية (DNRED)، سفينة شحن اسمها "ناتاليا" تحمل 20 طنًا من الحشيش بقيمة 400 مليون يورو مقابل جزر الكناري.

وألقي القبض على طاقم السفينة الـ11، وهم من الجنسية السورية، وضبطت المخدرات التي كانت على متنها. 

واعترضت السفينة، التي كانت في وضع سيء ومهددة بالغرق، بواسطة زورقين لدوريات المراقبة الجمركية، على بعد حوالي 40 ميلًا جنوب شرق فويرتيفنتورا.

كيف وقع المهربون بيد الشرطة؟

وبحسب صحيفة "ذا صن"، نقل ضباط من البحرية الأيرلندية، بداية العام الحالي، مخاوفهم بشأن تورط سفينة "ناتاليا" في تهريب المخدرات، إلى السلطات الإسبانية.

وبدأ المكتب الإيرلندي بتعقب السفينة "نتاليا" عندما كانت تبحر من لبنان إلى ميناء لاغوس في نيجيريا، عبر ميناء اسكندرونة التركي، بحسب موقع "أيريش تايمز".

وأوضح بيان على موقع الشرطة الإسبانية، أن التحقيق بدأ في يناير/ كانون الثاني الماضي، وركّز على شركة تقدم خدمات لوجستية متنوعة تتعلق بالنقل البحري لعملاء من القطاع الخاص مقرها لبنان. وتم ربط هذه الشركة بمصادرة 13.6 طنًا من سفينة شحن من ممتلكاتها عام 2016 في ليبيا.

وفي إطار هذا التحقيق، وبدعم من "مركز الاستخبارات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة" (CITCO) ومركز التنسيق البحري الأوروبي، لاحظ العملاء كيف أن إحدى السفن التي يمتلكونها، والموجودة في تركيا، قد تغيّرت بعض العناصر في سجلها في يوليو/ تموز الماضي؛ حيث سميّت "نتاليا" وتغير العلم الذي ترفعه من علم توغو إلى بالاو، الأمر الذي أثار الشكوك. 

ورصد المحققون منطقة العمل الجغرافية، وربطوا ذلك بالشكوك السابقة حول السفينة. وتأكدت الشكوك، حيث تبين أن السفينة تتجه نحو المغرب، بحسب السلطات الإسبانية.

وبعد اقتراب تلك السفينة من مياه جزر الكناري، تقرر اعتراضها بشكل عاجل، فغادر زورقا الدورية التابعان لهيئة مراقبة الجمارك مساء السبت الماضي بحثًا عن الهدف.

أحد عشر معتقلاً من أصل سوري

وفي الثامن من أغسطس/ آب الجاري، كانت السفينة، التي تحمل علم بالاو، تبحر بعد حوالي 40 ميلًا جنوب شرق فويرتيفنتورا.

واكتشف الشرطة أن السفينة كانت في خطر شديد يهددها بالغرق، حيث رصدوا تسريبات ماء وأعطالا في المحرك.

وتمكنت العناصر من التحقق من أنه، بالإضافة إلى قيامها بنقل شحنة روتينية، كانت السفينة التجارية تحمل كمية كبيرة من الحشيش. ولهذا السبب تم اعتقال طاقمها المكون من 11 فردًا.

كما نقلت السفينة إلى ميناء لاس بالماس ورست هناك مساء الأحد. وأجبرت الحالة السيئة للسفينة، الشرطة على العمل لتفادي نشوب حريق وإبقاء السفينة بأمان.

وبحسب الشرطة، عادةً ما تستخدم المنظمات المخصصة لحركة النقل البحري هذا النوع من السفن التي تتميز بسوء حالتها في رحلات مشبوهة تعتبر الأخيرة لها، أي بمجرد إكمال الرحلة بنجاح، يتم تدمير السفينة وإخراجها من الخدمة.

كما أجرت الشرطة بحثًا أكثر شمولاً للسفينة التي تم العثور فيها على 19.876 كيلوغرامًا من الحشيش؛ فعُثر على حوالي 26 كيلوغرامًا من "حبوب اللقاح" على متنها.

وبحسب الشرطة الإسبانية، احتجزت السلطات الطافم المؤلف من 11 رجلًا سوريًا للتحقيق.

المصادر:
ذا صن، أيريش تايمز، موقع الشرطة الإسبانية

شارك القصة

تابع القراءة
Close