السبت 13 أبريل / أبريل 2024

كيف يؤثر تغيّر المناخ على الفيضانات بأوروبا؟

كيف يؤثر تغيّر المناخ على الفيضانات بأوروبا؟

Changed

اجتاحت الفيضانات عددًا كبيرًا من الدول الأوروبية في الفترة الأخيرة.
اجتاحت الفيضانات عددًا كبيرًا من الدول الأوروبية في الفترة الأخيرة (غيتي)
كشفت دراسة أجراها علماء "وورلد ويذر أتريبيوشن"، أن احتمال حدوث الفيضانات الكارثية زاد بنسبة تسع مرات بسبب الاحترار الناجم عن النشاط البشري.

أظهرت دراسة نشرت، اليوم الثلاثاء، أنّ الاحترار المناخي زاد أضعافًا من احتمالية وشدّة الفيضانات التي اجتاحت ألمانيا وبلجيكا في يوليو/ تموز الماضي، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 200 قتيل، وخلّفت أضرارًا بمليارات اليوروهات.

ووفقًا للدراسة التي أجراها علماء "وورلد ويذر أتريبيوشن"، وهي مبادرة تجمع خبراء من معاهد بحثية مختلفة حول العالم، فإنّ احتمال حدوث الفيضانات الكارثية التي اجتاحت هذه المناطق زاد بنسبة تسع مرات بسبب الاحترار الناجم عن النشاط البشري.

وأضافت الدراسة أنّ الاحترار المناخي أدّى أيضًا إلى "زيادة كمية الأمطار على مدار اليوم بنسبة تتراوح بين 3% و9%".

وهذه الدراسة هي الثانية التي تُحمّل بوضوح مسؤولية هذه الكوارث الطبيعية إلى ارتفاع درجات حرارة الكوكب.

وكانت المبادرة نفسها، خلصت إلى أنّه لولا التغير المناخي لكان من "شبه المستحيل" حصول ظاهرة "القبّة الحرارية" التي خنقت كندا والغرب الأميركي في أواخر يونيو/ حزيران.

وفي مطلع أغسطس/ آب الجاري، توقّع خبراء المناخ في الأمم المتحدة أن يرتفع الاحترار العالمي بحلول العام 2030، بمعدل 1,5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، أي قبل عشر سنوات من آخر التقديرات التي وُضعت قبل ثلاث سنوات، ما يهدّد بحصول كوارث جديدة "غير مسبوقة" في العالم الذي تضربه موجات حرّ وفيضانات متتالية.

ويومها، قالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ: إنّ البشر مسؤولون "بشكل لا لبس فيه" عن الاضطرابات المناخية و"ليس لديهم خيار سوى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل كبير" إن أرادوا الحدّ من التداعيات.

وخلال الفترة الماضية، تعرّض عدد كبير من الدول حول العالم، وخاصّة الأوروبية، لفيضانات وسيول كارثية، تقدّر الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها بنحو 77 مليار دولار في جميع أنحاء العالم في النصف الأول من العام.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close