الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

رغم تطعيم 71% من السكان.. آلاف الفرنسيين يحتجون على الشهادة الصحية 

رغم تطعيم 71% من السكان.. آلاف الفرنسيين يحتجون على الشهادة الصحية 

Changed

مسيرة للحزب القومي الفرنسي ضد التطعيم الإجباري ضد كوفيد (غيتي)
مسيرة للحزب القومي الفرنسي ضد التطعيم الإجباري ضد كوفيد (غيتي)
تصرّ الحكومة الفرنسية على أن الشهادة الصحية ضرورية لتشجيع الناس على أخذ اللقاحات، علمًا أن أكثر من 48 مليون فرنسي تلقوا جرعة على الأقل من اللقاح.

من جديد، نظمت المظاهرات في مدن بجميع أنحاء فرنسا رفضًا للبطاقة الصحية الخاصة بكوفيد-19 المطلوبة الآن للوصول إلى المطاعم والمقاهي والأماكن الثقافية والساحات الرياضية والسفر لمسافات طويلة.

فقد تظاهر عشرات آلاف الاشخاص مجددًا، اليوم السبت، في شوارع باريس ومدن فرنسية وسجلت مسيرات عدة بعد الظهر في العاصمة على وقع هتافات "حرية" و"مقاومة".

ومنذ يوليو/ تموز، يواظب مئات آلاف الاشخاص من مختلف التوجهات على الاحتجاج، سواء كانوا من "السترات الصفر" أو ناشطين مناهضين للتلقيح أو ممن يؤيدون نظريات المؤامرة أو مجرد معارضين للرئيس ايمانويل ماكرون.

لكن هذه الحركة شهدت تراجعًا واضحًا في الأسبوعين الأخيرين.

وباتت الشهادة إلزامية في الحانات والمطاعم ووسائل النقل الطويلة المسافة وحتى في المستشفيات. ويمكن تمديد إبرازها الى ما بعد 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، الموعد الذي نص عليه القانون، إذا استمرت موجات كوفيد، على ما نبه وزير الصحة أوليفييه فيران.

وقالت فيرجيني (46 عامًا) في مدينة رين إن "هذه الشهادة فضيحة"، مضيفة: "لا يزال هذا اللقاح قيد التجربة ولا أعتقد أنه مدعاة للثقة وقد يكون أخطر من كوفيد الذي ليس اسوأ من انفلونزا حادة".

وعلى الرغم من أن السلطات الصحية كشفت أن الوباء تسبب بوفاة أكثر من 114 ألف شخص في فرنسا، إلا أن المظاهرات الرافضة امتدت إلى أكثر من مئتي مدينة فرنسية.

ومنذ 16 أغسطس/آب، باتت الشهادة الصحية معمولًا بها في العديد من المراكز التجارية. واعتبارًا من الإثنين، ستكون إلزامية بالنسبة إلى الموظفين العاملين في أمكنة يطلب فيها أيضًا من الزبائن إبرازها. والموظفون الرافضون قد تعلق عقود عملهم.

وقالت نانسي بيشتيل التي تعمل في مستشفى متخصص في تولوز (جنوب غرب) ويشملها التلقيح الإلزامي: "سبق أن استدعتني الإدارة، أجهل ماذا سأفعل لأنني أرفض اللقاح من جهة ولكنني قد أخسر عملي من جهة أخرى. إن وضعنا في حال مماثلة هو فخ لا يمكن احتماله".

من جهتها، تصرّ الحكومة الفرنسية على أن الشهادة الصحية ضرورية لتشجيع الناس على أخذ اللقاحات وتجنب إغلاق وطني رابع، وخصوصًا أن غير الملقحين يشكّلون ما بين ثمانية الى تسعة من كل عشرة مصابين بكوفيد يتم إدخالهم الى المستشفى. 

وحصل الملايين من الفرنسيين على أول حقنة لقاح مضاد لفيروس كورونا، منذ إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإجراء في 12 يوليو/تموز الفائت.

وتفيد آخر أرقام وزارة الصحة أن أكثر من 48 مليون فرنسي (71% من السكان) تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح فيما بات 42,7 مليونًا محصنين بالكامل.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close