تعتزم سريلانكا المساعدة في التحقيق الذي تجريه نيوزيلندا بشأن عملية الطعن المستلهمة من تنظيم الدولة، والتي نفذها مواطن سريلانكي، حسبما أعلنت سلطات الدولة الواقعة بجنوب آسيا السبت.
وكانت الشرطة قد أردت المهاجم وعمره 32 عامًا، بعد أن هاجم 7 أشخاص في سوبرماركت في أوكلاند الجمعة. وكان يقيم في نيوزيلندا منذ 2011.
وفي أول تعليق للحكومة السريلانكية على الهجوم قال المتحدث باسم وزارة الخارجية كوهولارنغان راتناسينغام: إن "سريلانكا تدين هذا العنف العبثي وتؤكد استعدادها للتعاون مع سلطات نيوزيلندا بأي طريقة ضرورية".
وأثنى راتناسينغام على الاستجابة السريعة للسلطات النيوزيلندية في التعامل مع المهاجم.
وقالت مصادر الشرطة السريلانكية: إن المحققين الجنائيين استجوبوا شقيق المهاجم الذي يقيم في كولومبو، ويدرسون جميع الخيوط المحتملة.
وأضاف مسؤول في الشرطة: "نجمع المعلومات عنه وعن أي شخص ربما اتصل به"، نافيًا وجود أي سجل يظهر أن المهاجم زار سريلانكا مؤخرًا.
"عمل إرهابي وحشي"
من جانبه، أدان مجلس مسلمي سريلانكا اعتداء أوكلاند واعتبره "عملا إرهابيًا وحشيًا" وشكر شرطة نيوزيلندا على سرعة الرد.
وقال العضو في المجلس محمد هشام لوكالة فرانس برس: "هذا يذكرنا جميعًا بضرورة الالتفاف والتكاتف والقتال ضد الإرهاب والتطرف العنيف محليًا ودوليًا، لمصلحة الجميع".
من جهته أكد النائب مجيب الرحمن أن مسلمي سريلانكا يشعرون بالحزن إزاء الهجوم، مثنيًا على رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن وعملها على تهدئة مشاعر الناس.
وأضاف: "تصريحاتها بعد الحادثة نزعت الفتيل وضمنت عدم تعرض الجالية السريلانكية (في نيوزيلندا) لأذى".
وكانت أردرن قد شددت على وجوب عدم تحميل الجالية بأسرها مسؤولية الهجوم، وقالت: إن "الهجوم لا يمثل أي دين ولا أي مجموعة ثقافية أو عرقية"، وإن المهاجم "وحده يتحمل مسؤولية هذه الأعمال".
وشهدت سريلانكا هجمات انتحارية استهدفت 3 كنائس و3 فنادق يوم أحد الفصح عام 2019 أوقعت 279 قتيلًا.
ويتحدر عدد من المهاجمين من المنطقة الشرقية نفسها التي يتحدر منها مهاجم أوكلاند.