وصف مسؤول سوداني محلي اليوم الثلاثاء الوضع في ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد التي اجتاحتها السيول والفيضانات بـ "الكارثي"، مؤكدًا تضرر قرابة ألفي أسرة.
وقال مدير محلية الجبلين الوليد عامر بولاية النيل الأبيض، إن 1800 أسرة تضررت في وحدة جودة الإدارية، مؤكدًا أن الأسر المتضررة تضم نحو 15 ألف شخص، وهم بحاجة إلى "تدخل إنساني عاجل".
وأكد المسؤول أن ما جرى يفوق طاقة وإمكانيات منطقة "جودة"، التي تضرّرت بسبب سيول وفيضانات نجمت عن ارتفاع منسوب مياه النيل الأزرق، وشملت انهيار مبان سكنية، ونفوق عدد كبير من المواشي، وتلف مساحات زراعية.
وأشار عامر إلى أن أكثر من 53 قرية وفريقًا بمناطق كيلو أربعة وكيلو ثمانية في الجزء الجنوبي الشرقي بوحدة "جودة" الإدارية، يعانون وضعًا صعبًا جراء السيول والفيضانات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا".
ونوه عامر إلى استنفار المحلية للجهود المتاحة كافة من الدفاع المدني ومنظمات العون الإنساني وديوان الزكاة لإجلاء المتضررين وتقديم مواد الإيواء والغذاء والعمل، وجلب أعداد إضافية من القوارب النهرية لمواصلة عمليات إجلاء الأسر المحاطة بالمياه منذ يوم الأحد الماضي.
تحذيرات سابقة
وانخفض منسوب مياه النيل الأزرق في يوليو/ تموز الماضي، مع قيام السلطات الإثيوبية بإتمام عملية الملء الثاني لخزان "سد النهضة"، قبل أن يعاود المنسوب الارتفاع مجددًا، مع تحذيرات بحدوث فيضانات أطلقتها السلطات السودانية لسكان المناطق المحاذية لمسار نهر النيل.
وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي، تضرر أكثر من 88 ألف شخص جراء الأمطار والسيول، وتخريب أكثر من 17 ألفًا و500 منزل جزئيًا أو كليًا، منذ بداية موسم الأمطار الخريفية بالسودان في يونيو/ حزيران الماضي.
ويستمر موسم الأمطار الخريفية حتى أكتوبر/ تشرين الأول، وعادة ما يشهد سنويًا هطول أمطار غزيرة تنجم عنها سيول وفيضانات توقع خسائر بشرية وأضرار مادية.
ووفقًا لأحدث حصيلة حكومية سودانية، فإنه خلال عام 2021 تسببت السيول والفيضانات حتى الآن بوفاة 35 شخصًا، مقارنة مع العام الماضي الذي سجل 138 وفاة.