الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

جنوب السودان.. "الأغذية العالمية" توقف المساعدة الغذائية عن أكثر من 100 ألف شخص

جنوب السودان.. "الأغذية العالمية" توقف المساعدة الغذائية عن أكثر من 100 ألف شخص

Changed

منذ استقلالها عن السودان عام 2011 باتت جمهورية جنوب السودان أحدث دولة في العالم
منذ استقلالها عن السودان عام 2011 باتت جمهورية جنوب السودان أحدث دولة في العالم (أرشيف- غيتي)
أكد ماثيو هولينغوورث رئيس برنامج الأغذية العالمي في البلاد في بيان أن "الأوقات الصعبة تتطلب اتخاذ إجراءات صارمة".

أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الإثنين، أنه مضطر إلى وقف المساعدات الغذائية عن أكثر من 100 ألف شخص في جنوب السودان اعتبارًا من الشهر المقبل وحتى يناير/ كانون الثاني بسبب نقص في التمويل.

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن ما مجموعه 106 آلاف شخص يعيشون في العاصمة جوبا ومدينة واو (شمال غرب) وفي محافظة بور (وسط) معنيون بذلك، مؤكدًا أنه بحاجة إلى 154 مليون دولار (131 مليون يورو) لتفادي اقتطاعات جديدة في المساعدات.

وقال ماثيو هولينغوورث رئيس برنامج الأغذية العالمي في البلاد في بيان: "الأوقات الصعبة تتطلب اتخاذ إجراءات صارمة. نحن مجبرون على اتخاذ هذه القرارات المؤلمة والاستفادة من مواردنا المحدودة لتلبية الاحتياجات الماسة لأشخاص على شفير المجاعة".

وأضاف: "إذا استمرت مستويات التمويل في الانخفاض فقد لا يكون لدينا خيار سوى إجراء مزيد من الاقتطاعات، في حين أن احتياجات الفئات المحرومة لا تزال تتجاوز الموارد المتاحة".

الفياضانات تفاقم الأزمة

ويأتي هذا الإعلان بعد وقت قصير من إعلان وكالة الأمم المتحدة الإنسانية عن تضرر 380 ألف شخص من جراء الفيضانات العنيفة التي ضربت الأراضي الزراعية وغمرت المنازل وساهمت في نزوح الأسر في هذا البلد الذي يعد من بين الأفقر في العالم.

والشهر الماضي حذّرت الوكالة من وجود عجز في التمويل، مؤكدة أنها تلقت 54% فقط من مبلغ  1,7 مليار دولار اللازمة لتمويل برامجها في البلاد.

جنوب السودان تحت وطأة الفقر

ومنذ استقلالها عن السودان عام 2011، باتت جمهورية جنوب السودان أحدث دولة في العالم تواجه أزمة اقتصادية وسياسية مزمنة وتكافح من أجل التعافي من الحرب الأهلية التي أودت بحياة ما يقارب 400 ألف شخص، وشرّدت أربعة ملايين شخص بين 2013 و2018.

ويعيش أكثر من 82% من السكان البالغ عددهم 11 مليونًا تحت خط الفقر، وفقًا للبنك الدولي ويعاني 60% منهم من الجوع بسبب النزاعات والجفاف والفيضانات.

ووفقًا لاتفاقية السلام لعام 2018، يشارك سلفا كير وريك مشار، الخصمان خلال الحرب الأهلية، في السلطة في حكومة وحدة وطنية، الأول كرئيس والثاني كنائب للرئيس.

لكن هذه الحكومة تتعرض للتهديد المستمر نتيجة الصراعات على السلطة التي تؤخر تنفيذ اتفاقية السلام وتؤجج العنف المستشري والأزمة الاقتصادية.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close