السبت 13 أبريل / أبريل 2024

أكاديميات تبيع الوهم في أوروبا.. شهادات لأشخاص غير مؤهلين

أكاديميات تبيع الوهم في أوروبا.. شهادات لأشخاص غير مؤهلين

Changed

يكشف تحقيق "العربي الجديد" نشاط 9 كيانات تدعي بأنها أكاديميات وجامعات أوروبية، تمنح شهادات بكالوريوس وماجستير ودكتوراه غير معترف بها.

نشرت صحيفة "العربي الجديد" تحقيقًا استقصائيًا يكشف حقيقة الأكاديميات الوهمية التي تنتشر في أوروبا، وتقوم ببيع الوهم والشهادات المزيفة للطلبة العرب.

ويكشف التحقيق نشاط 9 كيانات تدعي بأنها أكاديميات وجامعات أوروبية، تمنح شهادات بكالوريوس وماجستير ودكتوراه غير معترف بها، للراغبين في استكمال تعليمهم أو الحصول على درجات علمية ولو كانت عبر المال.

الأكاديميات الوهمية في أوروبا

وحول التحقيق، يوضح مراسل صحيفة "العربي الجديد" عبد اللطيف الحاج محمد أن ما لفت نظره في أوروبا هو عدد الأشخاص القادمين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين يحملون لقب دكتور، بالإضافة لزيادة عدد الصحافيين الذين حصلوا على شهادات ماجستير، فضلًا عن بعض الإعلانات التي تشجع السوريين على الدراسة في الجامعات الأوروبية، وتشجعهم على إكمال دراستهم في جامعات في دول إفريقية أو أوروبا الشرقية.

ويضيف في حديث لـ "العربي" من ستوكهولم، أنه ركز على 9 كيانات منتشرة في 5 دول أوروبية، مشيرًا إلى أن التحقيق استغرق مدة 5 أشهر، تم خلالها قراءة أكثر من 1200 وثيقة ومستند بلغات مختلفة، وإرسال أكثر من 250 بريدا إلكترونيا للاستفسار من السطات المختصة.

ويشير عبد اللطيف إلى أن وجود هذه الكيانات يؤذي سمعة الدول المنتشرة فيها أكاديميًا، كما تحدث عن خطر يكمن في حصول أشخاص غير مؤهلين على شهادات والتقدم إلى وظائف حكومية لا تعتمد معايير القبول والمعادلة.

ويلفت إلى أن هذه الكيانات تعتمد أسلوب الخداع في استخدام أسماء جذابة، لاستقطاب الطلاب، كما أن بعضها يقوم بحيل للحصول على اعتراف من خلال تأسيس جمعيات مدنية، تقوم باستصدار اعتراف للجامعة من خلال ترخيص الجمعية.

وحول الشهادات المزورة وضحايا الأكاديميات الوهمية، يقسم الحاج محمد الحاصلين على هذه الشهادات إلى مجموعتين: الأولى من هم على دراية مسبقة بوجود هذه الكيانات حيث يتم التعامل معها من منطلق المصلحة للتقدم إلى عمل أو الحصول على ترقية في الوظيفة، أما القسم الآخر فيتألف من الذين لا يملكون أدنى معرفة عن حقيقة مثل هذه الأكاديميات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close