أثار موت عضو الحزب الجمهوري الأميركي غريغ برنتيس جدلًا واسعًا في ولاية فلوريدا، لاسيما أنه كان من أشد المعارضين للكمامات قبل أن يصاب بفيروس كورونا ويتوفى بعد يوم واحد من نتيجة المسح الإيجابي.
وعارض المسؤول الجمهوري في فلوريدا بشدة التفويضات القانونية للالتزام بالكمامة، كما هاجم اللقاحات وانتقد مسؤولي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مدينة تامبا.
وقاد برنتيس، الذي كان يبلغ من العمر 61 عامًا، لجنة نزاهة الانتخابات في مقاطعة هيلزبره. وقد أدى وفاته المفاجئ في 11 من الشهر الجاري لمشكلة كبيرة داخل الحزب الجمهوري المحلي، لأنه لم يعد قادرًا على الوصول إلى برامج تمويل الحملات الانتخابية، كون برنتيس وحده كان يجيد فعل ذلك.
وفي رسالة بتاريخ 14 سبتمبر/ أيلول الجاري إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، أفادت اللجنة التنفيذية للحزب الجمهوري داخل مقاطعة هيلزبره بأنها قد لا تكون قادرة على تقديم تقاريرها المالية الشهرية كما هو مطلوب، لأن برنتيس هو الوحيد الذي يعرف كيفية القيام بذلك.
نظرية المؤامرة
وخلال حملاته المعارضة للكمامات واللقاح أصر برنتيس على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى "مزيد من التباعد الاشتراكي أكثر مما نفعله نحن في التباعد الاجتماعي" وبأن الوباء تم إنشاؤه لتدمير الشركات الصغيرة.
وذكر متحدث باسم اللجنة الجمهورية في فلوريدا أن زوجة برينتيس وابنتهما قد أصيبتا كذلك بالفيروس.
لكن أصدقاء برنتيس وشركائه في الحزب لم يتراجعوا عن مواقفهم المتطابقة لتلك التي أطلقها الراحل حول فيروس كورونا، وذهبوا أبعد من ذلك.
وتبنى صديقه جيسون كيمبال نظرية المؤامرة حول فيروس كورونا وألقى باللوم على مستشفى مدينة تامبا العام، زاعمًا أن الوفاة أتت بخطأ طبي غير قانوني، وطالب خلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي بفتح تحقيق مع المستشفى.
بالمقابل نفى أعضاء مجلس المدينة ارتكاب أي خطأ أو سوء معاملة من المستشفى.
ووصف عضو المجلس الديمقراطي جون دينغفيلدر تعليق كيمبال بالخطير، وقال: "أعتقد أنه تعليق خطير للغاية، ولا يمكن أن ينتشر بين أفراد المجتمع والإشارة إلى أنه لا ينبغي لهم الذهاب إلى مستشفى تامبا العام، فلا يوجد مكان أفضل. كما أن الأطباء والموظفين ملتزمون بإنقاذ الأرواح، وإذا أصبت بفيروس كوفيد 19، فسوف أذهب إليه".