الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

المئات غادروا بيوتهم.. رصد تشققات جديدة في بركان جزر الكناري الإسبانية

المئات غادروا بيوتهم.. رصد تشققات جديدة في بركان جزر الكناري الإسبانية

Changed

من ثوران بركان كومبري فييخا المتفجّر في جزر الكناري الإسبانية (غيتي)
من ثوران بركان كومبري فييخا المتفجّر في جزر الكناري الإسبانية (غيتي)
بحسب القمر الاصطناعي الأوروبي لمراقبة الأرض "كوبرنيكوس"، فقد أدى البركان إلى تدمير 166 مبنًى و103 هكتارات غطّتها الحمم المتدفقة.

اضطر المئات من الأشخاص مجدّدًا اليوم الثلاثاء إلى ترك منازلهم، عقب رصد تشقّقات جديدة في بركان كومبري فييخا المتفجّر في جزر الكناري الإسبانية، مما زاد كميات الحمم المتدفقة منه.

وأجبر البركان الذي بدأ ثورانه عصر الأحد، ما مجموعه ستة آلاف شخص على إخلاء منازلهم، وقد دمّرت حممه عددًا كبيرًا من المنازل والأراضي وغطّت مساحات كبيرة.

وبحسب القمر الاصطناعي الأوروبي لمراقبة الأرض "كوبرنيكوس"، فقد أدى البركان إلى تدمير 166 مبنًى و103 هكتارات غطّتها الحمم المتدفقة.

ويقع البركان في جنوب لا بالما، وهي واحدة من الجزر السبع التي يضمّها أرخبيل الكناري الواقع في المحيط الأطلسي قبالة سواحل المغرب.

حياتك كلها هناك

ووصف إسرائيل كاسترو هرنانديز الذي تم إجلاؤه من المنطقة ليل الإثنين بعدما دمّرت الحمم البركانية منزله المشهد بقوله: "حياتك كلها هناك.. وفي يوم يثور البركان وينهي كل ذلك".

وأكدت زوجته يورينا توريس أبريو أنهما يواصلان البحث، نظرًا إلى اعتقادهما أن المنزل أصبح تحت البركان.

 وأكدت لورينا هرنانديز لابرادور، مستشارة بلدية لوس يانوي دي أريداني، أن 500 شخص إضافيين أُجبروا على إخلاء منازلهم، ويبلغ عدد سكان البلدية 20 ألف نسمة والمتضررة بشدة من جراء البركان.

ومن جانبه، أشار خبير العلوم البركانية في المعهد الجغرافي الوطني الإسباني ستافروس ميليتليديس، في تصريح لمحطة "آر. أن. آي" الإذاعية، إلى أنه لا يمكن التكهّن" بما قد تسبّبه التشققات الجديدة التي تم رصدها.

وأكد الخبير أن الأمر يعتمد على "كمية الحمم البركانية والغازات".

ويحذّر خبراء من أن الحمم البركانية التي تواصل مسارها نحو البحر ستتسبب بسُحب من الغازات السامة التي ستؤثر أيضا على البيئة البحرية، في وقت تسعى السلطات إلى فرض طوق في المنطقة لمنع الفضوليين من الاقتراب.

ويعود تاريخ آخر ثوران بركاني في جزيرة لا بالما إلى عام 1971.

ويبلغ عدد سكان هذه الجزيرة، وهي من الجزر السبع في الأرخبيل الواقع قبالة سواحل شمال غرب إفريقيا، نحو 85 ألف نسمة.

وسُجّل آخر ثوران بركاني في أرخبيل الكناري عام 2011، وقد وقع تحت الماء ضمن نطاق جزيرة إل هييرو.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close