الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

جدل واسع في غزة.. هل منعت حركة حماس ارتداء الكوفية الفلسطينية؟

جدل واسع في غزة.. هل منعت حركة حماس ارتداء الكوفية الفلسطينية؟

Changed

أوقف مسؤول بالشرطة طالب أثناء دخوله جامعة الزهر بغزة وطلب منه نزع الكوفية (تويتر-فلسطين أون لاين)
اتهمت حركة الشبيبة شرطة أمن الجامعات باقتحام حرم جامعة الأزهر والاعتداء على الطلبة والموظفين (تويتر)
احتج الطلاب في قطاع غزة على منع الشرطة التابعة لحركة حماس طلاب جامعة الأزهر من ارتداء الكوفية داخل الحرم الجامعي واتهموا الشرطة بشن حملة اعتداءات متواصلة.

اشتعل الغضب الطلابي في قطاع غزة الفلسطيني المُحاصَر، وتصدّر وسم "كوفيتي-هويتي" منصات التواصل في فلسطين احتجاجًا على منع الشرطة التابعة لحركة حماس طلاب جامعة الأزهر في غزة من ارتداء الكوفية داخل الحرم الجامعي.

وقد نددت حركة الشبيبة الطلابية التابعة لحركة فتح في جامعة الأزهر بغزة بالأمر. واتهمت شرطة أمن الجامعات باقتحام الحرم الجامعي والاعتداء على الطلبة والموظفين "بسبب ارتدائهم الكوفية الفلسطينية".

وقالت حركة الشبيبة الطلابية في جامعة الأزهر في بيان أمس: "تعبر حركة الشبيبة الطلابية بجامعة الأزهر غزة بغضب بالغ عن اعتداء أمن حماس على طلبة وموظفي جامعة الأزهر بغزة وكوادر وقيادة الشبيبة صباح الثلاثاء".

واعتبر البيان "أنّه من المستهجن أن يُطلب من طالب جامعي خلع الكوفية والاعتداء عليه لهذا السبب وملاحقة الطلبة". 

وأضافت حركة الشبيبة الطلابية: "إن الشرطة شنّت حملة اعتداءات متواصلة ما أدى إلى نقل طالبين إلى مجمع الشفاء الطبي إضافة إلى اعتقال عدد من الطلاب".

حملة اعتداءات متواصلة

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: "إن الشرطة حظرت ارتداء الكوفية داخل الحرم الجامعي"، واستنكر الاعتداء على الطلبة والموظفين الذين احتجوا على القرار ورفضوا خلعها.

كما طالب النيابة العمومية بالتحقيق في الحادث. وعرض المركز شهادة أحد الطلاب قال فيها: "إن مسؤولًا بالشرطة أوقفه أثناء دخوله الجامعة وطلب منه نزع الكوفية لوجود قرار بمنعها".

وأضاف: "عندما رفضت أخذني أفراد الشرطة الموجودة بجوار بوابة الجامعة، وانهال عدد من أفراد الشرطة علي بالضرب باستخدام أيديهم والعصي، وأخذوا الكوفية، وطلبوا مني كتابة تعهد بعدم ارتداء الكوفية فرفضت، واستطعت الوصول إلى داخل الحرم الجامعي واستمروا بضربي حتى تجمهر الطلبة واستطعت الانسحاب".

من جهتها، أكّدت إدارة جامعة الزهر الأمر وقالت: "إن الشرطة اعتدت أيضًا على عناصر من الأمن الجامعي الذين تدخلوا لمنع الاعتداء".

كذلك دخلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الضفة على الخط وأصدرت بيانًا لاستنكار الحادث. وقالت فيه: "الكوفية ستظل رمزًا للقضية الفلسطينية وشعبها العظيم الذي ناضل وقدّم التضحيات من اجل الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال". 

الشرطة رفضت الاتهامات

في المقابل، رفضت شرطة غزة الاتهام واعتبرته "مثيرًا للسخرية"، وقالت: "إنّه يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية عبر ادعاء الإساءة للكوفية". وأضافت: "إنها تدخلت لمنع نشاط طلابي بمناسبة العودة الجامعية تنفيذًا لقرار كانت قد اتخذته عمادة شؤون الطلبة بالجامعة إلّا أن بعض الطلبة وعناصر من أمن الجامعة تهجموا على الشرطة".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزرة الداخلية بغزة، إياد البزم: "حول ما أثير من ادعاءات عن منع الشرطة الفلسطينية لبعض الطلبة من ارتداء الكوفية الفلسطينية، فإن ذلك مجاف للحقيقة وغير صحيح على الإطلاق، ونحن نعتبر أن هذه الكوفية الفلسطينية هي رمز لشعبنا الفلسطيني ولنضاله ضد الاحتلال منذ عشرات السنين".

التوافق لتجاوز الخلاف

وأصدرت حركة الشبيبة الطلابية والكتلة الإسلامية بجامعة الزهر لاحقًا بيانًا مشتركًا، قالا فيه: "إنّه تم التوافق لتجاوز الخلاف بين جميع الأطراف ويتم بموجب الاتفاق الإفراج عن "المعتقلين" كافة من طلبة الجامعة.

وأثارت الحادثة الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون وسومًا داعمة للكوفية الفلسطينية، بعضها تداول صورًا لقادة حماس وهم يرتدون الكوفية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close