الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

الحرب تصنع الأزياء ..عمامة طالبان تتفوق على القلنسوات في أفغانستان

الحرب تصنع الأزياء ..عمامة طالبان تتفوق على القلنسوات في أفغانستان

Changed

يعتمر معظم عناصر طالبان العمامة القندهارية، حيث بات الحكم لهم لتغلب العمامة القبعات والقلنسوات الطاجيكية ففي أفغانستان المنتصرون في الحروب هم من يصنعون الأزياء. 

يتأثر لباس الأفغان بحروبهم الكثيرة منذ عقود، فالمنتصرون فيها لا يستولون على الحكم فحسب بل يستولون على الأذواق والتصاميم. 

فما زال حامد كرزاي الرئيس الأفغاني السابق زبونًا لورشة العم سعيد سادات وسط العاصمة كابل حيث تصنع أجود أنواع القلنسوات الطاجيكية والأوزبكية منذ أربعين عامًا من جلود أجنة الغنم. 

وقال سعيد حبيب سادات وهو صانع قبعات وقلنسوات في كابل في حديث إلى "العربي": "رئيس الجمهورية السابق كرزاي هو من بين زبائني، وكذلك الأمير ميرويس أصغر أبناء الملك السابق ظاهر شاه وشخصيات أجنبية عدة". 

ويشق سادات بطن الشاة الحامل وهي حية ويصنع من جلد جنينها أجود القلنسوات وأغلاها ثمنًا، حيث يصل سعرها إلى أربعة آلاف دولار، فيما لا يتعدى ثمن الجنين المذبوح ألف دولار. وبحسب سادات، يختار الزبون نوعية الجلد أولًا الذي يختلف ثمنه بين قطعة وأخرى. 

ولم يكن أحمد كرزاي يخرج للعامة من دون قلنسوته الطاجيكية العريقة. كرزاي هو بشتوني لكنّه أراد أن تكون القلنسوة موحدة للأفغان، وبالفعل نجح في جعلها منافسة لطاقية أحمد شاه مسعود، زعيم الحرب الطاجيكي، حتى إن مصمم الأزياء الأميركي الشهير توم فورد وصفه بالرجل الأكثر أناقة في العالم. 

ربما لن تغلق حركة طالبان ورشة العم سعيد كما فعلت في التسعينيات، فالحركة باتت أكثر انفتاحًا على القوميات الأفغانية الأخرى ورموزها الدينية والثقافية، لكن تجارته تهددها العمامة القندهارية فعلًا. 

ويقول أحد الأفغان: "تعود العمامة إلى زمن رسولنا والخلفاء الراشدين فهي سنة بالنسبة لنا لذلك يرتديها الناس أكثر هنا". 

ويعتمر معظم عناصر طالبان العمامة القندهارية، حيث بات الحكم لهم. ويبدو أن وصول من يعتبر قلنسوة حامد كرزاي إلى الإدارات العامة صعب، وخصوصًا قبعة أحمد شاه مسعود الصوفية المستديرة، فبينه وبين طالبان دماء كثيرة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة