الخميس 28 مارس / مارس 2024

تعز تنتفض.. دعوات لعصيان وإضراب في ثالث أكبر مدن اليمن

تعز تنتفض.. دعوات لعصيان وإضراب في ثالث أكبر مدن اليمن

Changed

تتسع الاضطرابات بسبب الفقر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة
تتسع فيه الاضطرابات بسبب الفقر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في اليمن وبينها تعز (غيتي)
أطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين في الوقت الذي تتسع فيه الاضطرابات بسبب الفقر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

خرجت مسيرات احتجاجية غاضبة في تعز، ثالث أكبر مدن اليمن، وسط دعوات لعصيان مدني وإضراب مفتوح، احتجاجًا على انهيار العملة وفقدان قيمتها الشرائية.

وأطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين في الوقت الذي تتسع فيه الاضطرابات بسبب الفقر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وقال شهود إن العشرات أغلقوا شارعًا ومداخل عدد من أحياء المدينة الواقعة في جنوب غرب البلاد بالحجارة وإطارات السيارات المشتعلة، ثم زاد عددهم إلى مئات المحتجين على توالي الانخفاض الحاد في قيمة العملة وارتفاع معدل التضخم.

"صيانة حقوق المواطنين"

وذكر ثلاثة شهود أنّ قوات الأمن ومسلحين أطلقوا النار في الهواء في تعز لمنع محتجين من تمزيق صورة الرئيس اليمني المدعوم من السعودية عبد ربه منصور هادي.

وقال المتحدث باسم الشرطة أسامة الشرعبي: إن قوات الأمن ملتزمة بصيانة حقوق المواطنين في التعبير السلمي؛ لكنها لن تسمح بأي اعتداءات على المصالح العامة أو الخاصة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قُتل ثلاثة أشخاص في احتجاجات عنيفة في عدن ومدن أخرى في جنوب اليمن الذي تسيطر عليه الحكومة المعترف بها دوليًا، والتي أطاحت بها جماعة الحوثي المدعومة من إيران من العاصمة صنعاء عام 2014.

"حكومة مغتربة خارج الوطن"

ويؤكد الناشط والمهتم بالشأن الإنساني عبد الواسع الفاتكي أنّ الوضع الإنساني في اليمن ككلّ خطير جدًا وكذلك في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الشرعية.

ويشير الفاتكي، في حديث إلى "العربي"، من تعز، إلى أنّ المواطن يعاني من صعوبة شديدة في الحصول على ما يجعله يبقى فقط على قيد الحياة.

وإذ يتحدّث عن انعدام تام للخدمات وانهيار مريع للعملة الوطنية بشكل مخيف جدًا، يلفت إلى أنّ قيمة العملة مقابل العملات الصعبة تنخفض بين ساعة وأخرى.

ويحذر الناشط اليمني من أنّ الحرب الاقتصادية أشدّ وأنكى على المواطن من الحرب العسكرية لأن آثارها تطال شرائح المجتمع كافة، مضيفًا: "نحن أمام موت بطيء.

ويأسف لكون الحكومة "مغتربة خارج الوطن؛ كأنها عبارة عن مواطن يمني يبحث عن لقمة العيش"، على حدّ تعبيره.

ويضيف: "يجب على الحكومة أن تعود إلى الداخل وأن تلتحم مع الجماهير اليمينة لاستعادة الدولة والجمهورية المسلوبة".

وتسببت الحرب التي يخوضها تحالف تقوده السعودية وجماعة الحوثي منذ أكثر من ست سنوات في تخريب الاقتصاد واستنزاف احتياطي العملات الأجنبية في البلاد التي تستورد أغلب السلع التي تستهلكها.

ويعتمد نحو 80 في المئة من السكان على المساعدات، كما اقترب الملايين من شفا المجاعة فيما تصفه الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وتبذل الحكومة المدعومة من السعودية، والتي تتخذ من جنوب اليمن مقرًا لها، جهودًا مضنية لدفع أجور العاملين في القطاع العام. وقد لجأت إلى طبع أوراق مالية لمواجهة العجز.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close