السبت 13 أبريل / أبريل 2024

مجزرة سجن الإكوادور.. أكثر من مئة قتيل وإعلان حالة الطوارئ

مجزرة سجن الإكوادور.. أكثر من مئة قتيل وإعلان حالة الطوارئ

Changed

تدفق أفراد عائلات السجناء إلى محيط السجن للاطمئنان على أقربائهم بعد اندلاع اشتباكات دامية بين عصابات
تدفق أفراد عائلات السجناء إلى محيط السجن للاطمئنان على أقربائهم بعد اندلاع اشتباكات دامية بين عصابات (غيتي)
قالت السلطات: إن ستة على الأقل قُطعت رؤوسهم نتيجة اشتباكات مسلّحة بين سجناء يعتقد أنهم على ارتباط بعصابات مكسيكية لتهريب المخدرات.

أعلن الرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات الدموية بين عصابات متناحرة في أحد سجون البلاد إلى 116 مع إصابة نحو 80 آخرين.

وكشف لاسو عن الحصيلة الجديدة خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، واصفًا المذبحة التي حصلت في السجن بـ "الحدث المؤسف".

كما أعلن الرئيس عبر "تويتر": "الحالة الاستثنائية في كل سجون البلاد"، التي تسمح له بتعليق الحقوق واستخدام القوة لإعادة إحلال الهدوء.

وأضاف أنه سيرأس لجنة أمنية في غواياكيل لإدارة حالة الطوارئ، متعهدًا في الوقت نفسه بحماية "حقوق الإنسان لجميع المعنيين".

حرب بين العصابات

والثلاثاء، اندلعت في مجمع السجون في غواياكيل مواجهات مسلّحة بين سجناء يعتقد أنهم مرتبطون بعصابات مكسيكية لتهريب المخدرات، خصوصًا كارتيلَي "سينالوا" و"خاليسكو نيو جينيريشن".

وقام جنود ودبابة بحراسة المجمع الأربعاء، فيما واجه عناصر شرطة يمتطون خيولاً يقومون بدوريات في المحيط، أفراد عائلات قلقين على أقربائهم المحتجزين في الداخل.

وقالت إحدى النساء هناك: "نريد معلومات لأننا لا نعرف أي شيء عن عائلاتنا وأبنائنا، ابني هناك".

وتُعتبر أعمال العنف هذه، الأحدث في سلسلة اشتباكات دامية في السجون، أودت يحياة حوالي 200 سجين في الإكوادور حتى الآن هذا العام.

بدورها، أعلنت مصلحة السجون في تغريدة على "تويتر" إنه: "تأكد مقتل أكثر من 100 سجين وإصابة 52 آخرين".

كما أفاد مكتب المدعي العام، بأن ستة على الأقل قد قطعت رؤوسهم، مضيفًا أن شرطيَين أصيبا خلال عملية لاستعادة السيطرة على السجن؛ إذ تعرّض عناصر في الشرطة لهجوم سجناء بأسلحة.

وأشار قائد شرطة مدينة غواياكيل فاوستو بوينانو، إلى أن تدخل الشرطة حال دون وقوع "المزيد من القتلى".

ومنذ أشهر عدة، تشهد السجون الإكوادورية أعمال عنف متكرّرة بين عصابات متناحرة تتنازع للسيطرة على تهريب المخدرات، بحسب السلطات.

وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، أدّت أعمال شغب متزامنة في أربعة سجون رئيسة في البلاد إلى مقتل 79 شخصًا، بعضهم قُتل بقطع الرأس.

"عصابات دولية"

والأسبوع الماضي، ضبطت الشرطة مسدسات ونحو 500 طلقة ذخيرة وقنبلة يدوية وسكاكين وأصبعي ديناميت ومتفجرات محلية الصنع في أحد سجون المدينة.

وقبل أسبوعين، تعرّض سجن غواياكيل رقم 4 لهجوم بطائرات مسيّرة، باعتباره جزءًا من "حرب بين عصابات دولية"، بحسب مصلحة السجون، ولم يسفر عن وقوع إصابات.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال الخبير الأمني الإكوادوري، فرناندو كاريون: "هناك أزمة في السجون منذ العام 2010، بمعدل 25 جريمة قتل سنويًا، لكنها تسارعت بشكل كبير بدءًا من العام 2017 لتصل إلى ذروتها هذا العام"، فيما أدانت لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان العنف المستمر في سجون الإكوادور.

وتعاني سجون الإكوادور من الاكتظاظ، إذ يبلغ إجمالي عدد السجناء في البلاد حاليًا 39 ألف سجين في حين أنّ طاقتها الاستيعابية القصوى هي 30 ألفًا. ويتولى 1500 حارس مراقبة هذه السجون في حين تتطلّب السيطرة الفعّالة عليها وجود أربعة آلاف عنصر.

من جانبه، قال أمين المظالم، المعني بحقوق الإنسان في البلاد: إن 103 جرائم قتل حدثت في السجون عام 2020، مع مساهمة الفساد في إدخال الأسلحة والذخائر إلى هذه المنشآت.

وتُعتبر الإكوادور الواقعة بين كولومبيا والبيرو من أكبر الدول المنتجة للكوكايين، وهي نقطة عبور رئيسة لشحنات المخدرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة وأوروبا، بينما يعد مرفأ مدينة غواياكيل الرئيس في الإكوادور، وهي المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان.

وبين يناير/ كانون الثاني وأغسطس/ آب، ضبطت السلطات الإكوادورية نحو 116 طنًا من المخدرات، معظمها من الكوكايين، مقابل 128 طنًا في العام 2020 بكامله.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close