بدأ العسكريون البريطانيون اليوم الثلاثاء بتسليم الوقود للمحطات لتخفيف النقص الحاد في عدد سائقي الشاحنات الذي أدى إلى تزاحم شديد عند محطات الوقود بدافع الذعر.
وجاء ذلك رغم محاولة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون التأكيد أن بلاده، خامس أكبر اقتصاد في العالم، لا تتجه نحو أزمة.
وقاد عسكريون بريطانيون شاحنات صهاريج محملة بالوقود جنوبي إنكلترا، بعضهم بصحبة مرشدين.
وفي رده على سؤال عما إذا كانت المملكة المتحدة في أزمة، قال جونسون: "لا".
وأوضح بشأن ما إذا كان من الممكن أن تعاني بريطانيا مجددًا من دوامة التضخم التي شهدتها في سبعينيات القرن الماضي، أنه لا يعتقد أن "المشكلة ستظهر على هذا النحو".
وقال: أعتقد في الواقع أن "القدرة الطبيعية لهذا البلد على تسوية المشكلات المتعلقة بالأمور اللوجستية وسلاسل التوريد كبيرة جدًا".
وأفاد مراسل وكالة "رويترز" بأن العديد من محطات الوقود ما زالت مغلقة في لندن وفي أنحاء جنوب إنكلترا.
ومنذ حوالي عشرة أيام، تشكلت طوابير طويلة أمام محطات الوقود، التي تواجه مشاكل في الإمداد بسبب نقص سائقي الشاحنات (مئة ألف حسب العاملين في القطاع). وقد شهد بعضها مشاجرات بين سائقي السيارات المتوترين.
وهذا الوضع الاستثنائي هو أحدث نتيجة لنقص العمالة الناجم عن وباء كوفيد-19 وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع مشاكل توصيل التي تؤثر أيضًا على رفوف محلات السوبرماركت وسلاسل الوجبات السريعة وحتى الحانات.