أكدت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن فيضانات جنوب السودان أثرت على أكثر من 600 ألف شخص ما أجبر الكثير من السكان على الفرار من منازلهم، وسط تفاقم الوضع على خلفية العنف المستمر في البلاد.
ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فقد أدت أمطار غزيرة إلى ارتفاع منسوب الأنهار ما تسبب في غمر منازل ومزارع في ثماني ولايات من ولايات البلاد العشر.
ولفتت إلى استخدام عناصر الإنقاذ زوارق وقوارب للوصول إلى السكان المعزولين.
خطر المجاعة
إلى ذلك، أوضحت المنظمة الأممية أن ثلثي الأشخاص في المناطق المتضررة معرضون لخطر المجاعة بسبب ارتفاع بنسبة 15% في أسعار المواد الغذائية منذ أغسطس/ آب الماضي.
وأشارت إلى أن "المياه غمرت مدارس ومنازل ومنشآت صحية ومصادر مياه، ما أثر على إمكان وصول السكان إلى الخدمات الأساسية".
وتمكنت بعض العائلات من الفرار من مساكنها للوصول إلى العاصمة جوبا، فيما لجأ بعض آخر إلى ملاجئ مؤقتة على امتداد الطرق السريعة.
وفي أجزاء من البلاد، أجبر العنف الدائر بين المجتمعات عشرات الآلاف من الأشخاص على ترك منازلهم ما أدى إلى عرقلة جهود الإغاثة لمساعدة السكان.
أزمات اقتصادية وسياسية
والعام الماضي، أثرت الفيضانات القياسية على قرابة 700 ألف شخص من إجمالي عدد السكان البالغ 11 مليونًا.
ومنذ استقلالها عن السودان في العام 2011، تعاني أحدث دولة في العالم أزمتين اقتصادية وسياسية، فيما تكافح من أجل التعافي من الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل حوالي 400 ألف شخص وتشريد أربعة ملايين بين عامي 2013 و2018.
ويعيش أكثر من 82% من سكان جنوب السودان تحت خط الفقر، وفقًا للبنك الدولي، ويعاني 60% من سكانه الجوع الناجم عن الصراعات وموجات الجفاف والفيضانات.