أعلنت النيابة العامة في النرويج، تسليم منفذ الهجوم الدامي بقوس الرماية مؤخرًا، إلى الأجهزة الطبية بعد خضوعه لتقييم طبي أولي.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قالت المدعية آن إيرين سفان ماتياسن: "سُلم للأجهزة الطبية مساء الخميس بعد تقييم لوضعه الصحي".
وثمة تكهنات بأن المشتبه به الدنماركي، إسبن أندرسن براثن، ربما يعاني من مشاكل عقلية وهو مما يثير شكوك حول مسؤوليته الجزائية.
واعترف براثن (37 عامًا) بقتل خمسة أشخاص هم أربع نساء ورجل، تبلغ أعمارهم بين 50 و70 عامًا، وجرح ثلاثة آخرين الأربعاء، في كونغسبرغ في جنوبي شرق البلاد حيث يقيم.
وبوشر أمس الخميس، تقييم نفسي للمهاجم لن تُعرف نتائجه إلا بعد أشهر عدة، بينما من المقرر أن يعقد قاضٍ جلسة للبت في توقيف المشتبه به في وقت لاحق اليوم الجمعة من دون مثوله أمامه.
وطلبت السلطات سجن المهاجم مؤقتًا لمدة أربعة أسابيع، على أن يكون في الحبس الانفرادي خلال الأسبوعين الأولين.
لكن النائبة العامة أوضحت أنه في حال اتخذ القاضي هذا القرار لن يوضع في سجن، بل يبقى لدى الأجهزة الطبية تحت إشراف أطباء.
فرضية الاضطرابات النفسية
ولا تستبعد السلطات النرويجية فرضية الاضطرابات النفسية، مع أنها أشارت أيضًا إلى أن الهجوم يحمل أيضًا بصمات "عمل إرهابي".
ICYMI: Authorities said the bow-and-arrow attack in Norway that left at least 5 dead "looks like a terror act" https://t.co/Rw3eLYNVBb pic.twitter.com/SPXLiILWOS
— Bloomberg Quicktake (@Quicktake) October 15, 2021
وفي مؤتمر صحافي، قال الناطق بإسم جهاز الاستخبارات النرويجي، هانز سفير سيوفولد: "لا شك في أن العمل يبدو على أنه قد يكون عملاً إرهابيًا، لكن من المهم بأن يتواصل التحقيق ونحدد دافع المشتبه به".
وأوضح سيوفولد أن المهاجم "دخل وخرج من المنظومة الصحية لفترة"، ما يؤكد بأن صحة المهاجم النفسية تعد مسألة محورية.
فيما صرّح المسؤول في الشرطة النرويجية، أولي بريدروب سيفيرود للصحافيين، الخميس قائلاً: "إنه شخص اعتنق الإسلام".
وتعود التقارير التي تربطه بالتطرف إلى أكثر من عام، وفق سيفيرود، وقد تابعت الشرطة آنذاك الأمر، مضيفًا: "لم نتلقَ أي تقرير بشأنه عام 2021 إنما قبل ذلك". وشدد على أن الشرطة "متأكدة نسبيًا بأنه تصرّف بمفرده".