السبت 13 أبريل / أبريل 2024

"عيادات متنقلة" في إدلب للتخفيف من معاناة النازحين الصحية

"عيادات متنقلة" في إدلب للتخفيف من معاناة النازحين الصحية

Changed

تحتوي العيادات طبيبًا للأمراض الداخلية ومخبرًا للتحاليل الطبية الفورية، بالإضافة لعيادة للأمراض النسائية، فضلًا عن عيادة للتغذية.

بدأت منظمة "إنسان" الطبية السورية مشروع عيادات خيرية متنقلة للوصول إلى مخيمات النازحين السوريين في محافظة إدلب التي تؤوي أكثر من 3 ملايين شخص نصفهم تقريبًا من النازحين.

ويأتي المشروع في ظل معاناة ساكني مخيمات النازحين من عدم توفر مراكز طبية، مما يضطر كثيرًا منهم للانتقال سيرًا على الأقدام إلى مراكز بعيدة.

وتحتوي العيادات طبيبًا للأمراض الداخلية ومخبرًا للتحاليل الطبية الفورية للمرضى، كما تم توفير عيادة للأمراض النسائية ومراقبة الحمل والإنجاب، بالإضافة إلى عيادة للتغذية لمراقبة الأطفال المصابين بسوء التغذية ومتابعة حالتهم.

الاحتياجات أكبر

وفي هذا الصدد، يوضح الطبيب في العيادة المتنقلة صهيب الحازم أن "المشروع يوفر معاينات وبعض الأدوية لكن الاحتياجات أكبر من ذلك".

وبحسب تقارير المؤسسات المحلية، فإن أكثر من مليون ونصف المليون نازح بحاجة إلى الرعاية الطبية، وتزداد الحاجة إلى الرعاية في ظل انتشار فيروس كورونا في المنطقة.

ويعاني النازح السوري أحمد محمود الذي يعيش في مخيم الزيتون شمال إدلب من نوبات تحسسية وأمراض مزمنة، كما أنه يحتاج لمراجعة مركز طبي في معظم الأيام بسبب تأثره بالغبار والروائح الناتجة عن الصرف الصحي، مما تتسبب بمشاكل تنفسية لديه.

ويشكو أحمد من عدم وجود نقاط طبية في المخيم الذي يعيش فيه أو في المخيمات القريبة، كي يلجأ إليها وقت الحاجة، الأمر الذي يدفع نحو التوجه إلى القرى البعيدة.

صعوبات الوصول لعيادات بعيدة

ويشدد على أنه يواجه صعوبات عديدة عند الانتقال لبعض العيادات البعيدة، خصوصًا عندما يتعرض لنوبات ليلًا، مشيرًا إلى أن الصعوبات ستزداد في الشتاء.

وعن عمل المشروع والاحتياجات الأساسية التي يغطيها، يوضح رئيس مجلس إدارة منظمة إنسان، خالد الفجر، أن المشروع هو شبه مراكز طبية كبيرة مجهزة بالكامل تتنقل في كثير من المخيمات، مضيفًا أن كل عيادة يتوفر فيها عيادة للطب العام والطب النسائي ومختبر بالإضافة للتغذية.

وأشار الفجر من منطقة من الريحانية إلى أن المشروع انطلق في أواخر 2020، بالتنسيق مع منظمة الإغاثة الإنسانية التركية التي قدمت العيادات وبتمويل من منظمة الصحة العالمية.

ويؤكد أن العيادات ليست مشافي لتقديم الرعاية المباشرة للمصابين بفيروس كورونا، لكن في الوقت ذاته هي تجوب عشرات المخيمات لتقديم الرعاية الأولية، بالإضافة لتقديمها التوعية في موضوع كورونا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close