أدى المصلون في المسجد الحرام بمكة المكرمة اليوم الأحد، أول صلاة من دون تباعد اجتماعي منذ بداية انتشار فيروس كورونا قبل نحو عام ونصف.
وكانت السعودية أغلقت المسجد في مارس/ آذار 2020، ثم أعادت فتحه أمام الحجاج في ظل إجراءات صارمة في يوليو/ تموز، قبل أن تسمح بعد ثلاثة أشهر للعموم بالصلاة فيه إنما بطاقة استيعابية محدودة وبتباعد أثناء الصلوات.
إزالة ملصقات التباعد
إلى ذلك، أظهرت لقطات مصوّرة نشرتها وسائل إعلام رسمية عملية إزالة ملصقات التباعد داخل أروقة المسجد وساحاته ومرافقه، قبل أن يصطفّ المصلون إلى جانب بعضهم بعضًا ليؤدّوا صلاة الفجر كتفًا إلى كتف.
أجواء إيمانية تحف المصلين في صلاة الفجر بالمسجد الحرام بعد إلغاء التباعد الجسدي.https://t.co/RPwc7hoNmc#واس_عام pic.twitter.com/GXf3x18ZAE
— واس العام (@SPAregions) October 17, 2021
وعاد المسجد اليوم الأحد، ليستقبل المصلين بكامل طاقته الاستيعابية ومن دون أي تباعد، رغم أن وضع الكمامة لا يزال إلزاميًا. كما أنّ لمس الكعبة في وسط ساحة المسجد كما كان معمولًا به قبل الفيروس، لا يزال محظورًا.
ويتوافد ملايين المسلمين إلى المسجد على مدار العام للصلاة فيه وأداء العمرة التي علُقت لأشهر العام الماضي.
ونظّمت السعودية موسمي حج استثنائيين حيث اقتصرت الأعداد على بضعة آلاف في 2020 ثم ارتفعت إلى عشرات الآلاف هذا العام إنّما للمحصنين من الفيروس فقط.
خسارة إيرادات من الحج والعمرة
وتسبّب الوباء في خسارة السعودية لمصدر إيرادات رئيس طوال أشهر، إذ إن المملكة تجني نحو 12 مليار دولار سنويًا من العمرة والحج.
وبدأت السعودية إصدار التأشيرات السياحية لأول مرة في 2019 باعتبارها جزءًا من حملة لجذب الزوار. وبين سبتمبر/ أيلول 2019 ومارس/ آذار 2020، أصدرت 400 ألف تأشيرة سياحية.
تخفيف إجراءات مكافحة الوباء
وعادت المملكة لتفتح أبوابها ببطء في بداية 2021، وبدأت بالترحيب بالسياح الأجانب الملقحين منذ الأول من أغسطس/ آب الماضي.
وقرّرت تخفيف إجراءات مكافحة الفيروس مع انخفاض معدل الإصابات اليومي بدءًا من اليوم الأحد، بما يشمل عدم إلزامية ارتداء الكمامة في الأماكن العامة وعودة الملاعب الرياضية لاستقبال المشجعين المحصنين من الفيروس بكامل طاقتها الاستيعابية.
وسجّلت المملكة منذ بداية ظهور الفيروس نحو 547 ألف إصابة بينها 8760 حالة وفاة.