الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

بهدف محاصرة كورونا.. بوتين يمنح مواطنيه إجازة لأسبوع

بهدف محاصرة كورونا.. بوتين يمنح مواطنيه إجازة لأسبوع

Changed

كورونا روسيا
أفادت استطلاعات رأي مستقلة أن أكثر من نصف الروس لا يعتزمون تلقي اللقاح (غيتي)
قرّر الرئيس الروسي منح مواطنيه إجازة لمدة أسبوع من أجل الحد من التفشي المقلق لحالات الإصابة بفيروس كورونا.

وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء السلطات، لفرض الإغلاق العام في أماكن العمل لمدة أسبوع في مستهل نوفمبر/ تشرين الثاني لمكافحة زيادة مقلقة في الوفيات والإصابات بمرض كوفيد-19.

وخلال اجتماع بثه التلفزيون مع مسؤولي الحكومة، قال بوتين إن فترة تعطيل العمل، التي تبدأ في 30 أكتوبر/ تشرين الأول وتمتد حتى السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، قد تبدأ في وقت يسبق ذلك أو تمدد في مناطق معينة.

وطرح الرئيس الروسي فكرة بدء فترة الإجازة أبكر أو إطالة مدّتها، على أن تتخذ كلّ منطقة القرار الذي يناسبها بحسب ما يقتضيه وضع تفشي الوباء. كما ناشد أيضًا الروس غير المتعاونين أن يأخذوا اللقاح.

وسبق للرئيس الروسي أن أمر عدة مرات بإعطاء فترات إجازة مدفوعة الأجر في محاولة للحد من الوباء. وتم تمديد فترات الاجازة القصيرة هذه أحيانًا إلى أسابيع طويلة. 

عزوف شعبي واسع النطاق

واتخذت السلطات في أنحاء البلاد خطوات لمكافحة تفشي الفيروس، مما يعكس الحاجة الملّحة لذلك في ظل مواجهة عزوف شعبي واسع النطاق عن تلقي لقاح (سبوتنيك في) روسي الصنع.

وسجّلت روسيا 1028 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية و34073 إصابة جديدة.

وأعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين الثلاثاء أن "عدد الأشخاص الذين دخلوا المستشفى بسبب حالات خطيرة يرتفع أيضًا كل يوم"، وأمر "بإجراءات عاجلة" لحماية الفئات الأكثر ضعفًا ولا سيما المسنين.

وقضت سلطات العاصمة الروسية بالتلقيح الإلزامي لثمانين في المئة من العاملين في الخدمات، وذلك بحلول الأول من يناير/ كانون الثاني 2022، إضافة الى حجر جميع من تجاوزوا ستين عامًا من دون تلقي اللقاح بين 25 أكتوبر و25 فبراير/ شباط، والعمل من بُعد "لما لا يقل عن ثلاثين في المئة" من موظفي الشركات.

تأخر روسي في معركة كورونا 

لكن بالنسبة لعدد من الخبراء فان المعركة الفعلية ضد الفيروس تكمن في عمليات التلقيح، في حين ما زالت روسيا متأخرة في هذا المجال رغم انها كانت من أولى الدول التي طورت لقاحًا ضد كوفيد-19.

وفي الواقع، تلقى نحو ثلث الروس البالغ عددهم حوالي 144 مليون نسمة اللقاح بالكامل بحسب الموقع المتخصص جوغوف الذي يعد حصيلة يومية، لأن غالبية السكان لا يزالون مرتابين من اللقاحات المحلية الصنع.

وتفيد استطلاعات رأي مستقلة أن أكثر من نصف الروس لا يعتزمون تلقي اللقاح.

في مواجهة هذا الوضع يبدو أن صبر الكرملين ينفد. فقد دعا الناطق باسمه ديمتري بيسكوف الثلاثاء الروس إلى أن يكونوا "أكثر عقلانية" ويتلقوا اللقاح.

وروسيا هي الدولة الأوروبية الأكثر تضررًا من الوباء مع حوالى 230 ألف وفاة بحسب الحصيلة الحكومية. لكن هذا العدد قد يكون أقل من الواقع بكثير حيث أشارت وكالة الإحصاء الوطني روستات الى أكثر من 400 ألف وفاة حتى نهاية أغسطس/ آب.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة