في تطوّر جديد يزيد من غموض القضية التي أثارت اهتمام العالم، عُثر على رفات خطيب المدونة الأميركية غابي بيتيتو، الذي عُدّ المشتبه به الأول في مقتلها.
وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي أمس الخميس أن بقايا بشرية عُثر عليها في متنزه في ولاية فلوريدا الأميركية تعود إلى الشاب المفقود بريان لوندري، خطيب بيتيتو.
رحلة الأحلام
وكان المكتب نفسه قد جزم في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي أن بقايا بشرية عثر عليها تُطابق أوصاف الشابة بيتيتو المفقودة منذ 11 سبتمبر في ولاية وايومنغ الأميركية.
وفُقد الاتصال بصانعة المحتوى بعد انطلاقها وخطيبها في "رحلة الأحلام" ليجوبا عبرها أنحاء البلاد.
وسُجّلت الانطلاقة في يونيو/ حزيران من ولاية نيويورك، على متن شاحنة بيضاء حملتهما إلى ولايات عدّة، ووثقا تفاصيل المغامرة على وسائل التواصل.
وبينما حصدت فيديوهاتهما ملايين المشاهدات، شهدت "رحلة الأحلام" مشاجرات وعنفًا متكررًا بين الخطيبين؛ وثّقه شهود وكاميرات شرطة.
في 30 أغسطس/ آب، تلقّت عائلة غابي آخر رسالة نصية منها، غير أنها شكّت ـ بحسب ما أوردته شبكة "سي إن إن" ـ في أن تكون ابنتها هي التي كتبتها. ثم انقطعت أخبار غابي.
وبعد يوم واحد، عاد لوندري وحيدًا إلى منزل عائلته في نورث بورت في فلوريدا، بينما بقيت الشابة مختفية لأيام، ما دفع عائلتها إلى الإبلاغ رسميًا عن فقدانها في 11 سبتمبر.
وبمرور نحو أسبوع، عُثر على رفات بيتيتو في متنزه بولاية وايومنغ، وأُعلن لاحقًا أنها خُنقت حتى الموت. ووُجهت أصابع الاتهام نحو خطيبها بريان.
حقيبة ودفتر وبقايا بشرية
بالتوازي مع ذلك، كشفت عائلة بريان أن ابنها توجّه إلى متنزه كارلتون ريزيرف في فلوريدا، قبل أن يُعلن لاحقًا عن اختفائه.
وأشارت الشرطة إلى أن لوندري مشتبه به في وفاة بيتيتو، ولكن لم يتم توجيه أي اتهام جنائي له، وفق "رويترز".
وأصدر مكتب التحقيقات الفدرالي مذكرة توقيف بحق لوندري، واتهمه باستخدام بطاقة الائتمان الخاصة بغابي بشكل غير قانوني بعد وفاتها.
وفيما تواصلت الجهود للعثور على الشاب، في ظل اهتمام شعبي محلي وعالمي، كان يُرتقب أن تحمل أي تطورات في القضية توضيحًا لملابسات وفاة بيتيتو، غير أن اكتشاف الأمس طرح مزيدًا من الأسئلة وأثار مزيدًا من الغموض.
"رحلة الأحلام" انتهت بموتهما.. تطورات جديدة في قضية المؤثرة الأميركية غابي بيتيتو وخطيبها بريان لوندري pic.twitter.com/MwZIctEQm1
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) October 22, 2021
فقد قال مكتب التحقيقات في تصريح أمس الخميس: إنه في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أكدت مقارنة سجلات طب الأسنان أن البقايا البشرية التي تم العثور عليها في محمية مابري كارلتون جونيور التذكارية ومتنزه مياكاتشي كريك البيئي خاصة ببريان لوندري.
ويوم 20 أكتوبر كان والدا بريان لوندري (23 عامًا) في المتنزه الذي يقع شرقي محمية كارلتون في فلوريدا، على بعد نحو 8 كيلومترات من منزل العائلة. واتصلا بالشرطة لمرافقتهما في البحث عن ابنهما في المنطقة بعدما أبلغا عن فقدانه منذ 33 يومًا.
وعثر عناصر من الشرطة بعد وصولهم على أغراض تخصّ لوندري منها حقيبة ودفتر ملاحظات، بالإضافة إلى رفات بشرية تبيّن أنها تخصّ بريان بعد مطابقتها بسجلات طب الأسنان.