طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية الثلاثاء، السلطات المصرية بتحقيق العدالة بقضية اغتصاب فتاة، في فندق فيرمونت الشهير بالقاهرة.
وانتقد بيان للمنظمة الدولية ما اعتبره "المماطلة في إجراء تحقيق سريع وشفاف وشامل بقضية التعدي جنسيًا على فتاة"، والمعروفة إعلاميًا بـ"قضية فتاة فيرمونت"، المتهم فيها أبناء مشاهير في مصر.
وقالت المنظمة: "6 أشهر مرت على إعلان امرأة عن قيام رجال باغتصابها جماعيًا في فندق "فيرمونت" بالقاهرة في 2014، ولم تحقق السلطات المصرية كما يجب مع المشتبه بهم، ولا يزال 4 منهم رهن الحبس الاحتياطي بينما يخضع آخرون للتحقيق".
وانتقدت "هيومن رايتس" اتهام السلطات لـ 4 شهود في القضية و2 من معارفهم بتهمتَي "الفسق والفجور". وأكّدت من جهتها، أنه رغم إطلاق سراح جميع الشهود، فهم ما يزالون متهمين وممنوعين من السفر، حسب البيان ذاته.
وأعلنت النيابة العامة المصرية في شهر أغسطس/آب الماضي، فتح تحقيق في القضية بعدما تلقت خطابًا من المجلس القومي للمرأة المعني بحقوق النساء، مرفقًا بشكوى قدمتها فتاة إلى المجلسظن بشأن الإعتداء عليها جنسيًا من قبل العديد من الأشخاص داخل فندق فيرمونت في القاهرة عام 2014.
وذكر حساب "شرطة الإعتداء" عبر موقع "إنستغرام"، قيام ستة رجال بتخدير الفتاة والتعدي عليها.
تناوبوا على اغتصاب فتاة بعد تخديرها.. #جريمة_فيرمونت في مصر تشعل مواقع التواصل الاجتماعي@zomareen pic.twitter.com/nSuwOt25xC
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 30, 2020
وألقت النيابة المصرية القبض على 8 متهمين بينهم 3، تمّ ترحيلهم من لبنان عبر الإنتربول فيما بقي 5 متهمين هاربين خارج البلاد، في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي يناير/ كانون الثاني الفائت، أخلت النيابة العامة سبيل اثنين من المتهمين، بينهما نازلي مصطفى، ابنة الفنانة نهى العمروسي إحدى الشهود في القضية.
ورغم أن أحداث القضية تعود لعام 2014، لكنها حازت على اهتمام روّاد مواقع التواصل، بعد انتشار معلومات عنها، في يوليو/ تموز 2020، بينها أسماء وصور المتهمين، قبل أن يتحرك المجلس القومي للمرأة بتقديم بلاغ للنائب العام المصري.