استقبلت ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث، اليوم الأربعاء، رئيس الأركان البريطاني نيك كارتر في أول ظهور علني لها منذ تغيّبها عن مراسم رسمية الأحد.
وجاء في بيان مقتضب لقصر باكينغهام أن "صاحبة الجلالة التقت الجنرال السير نيكولاس كارتر في قصر وندسور اليوم".
وبدت في مشاهد التُقطت خلال اللقاء واقفة وتجري حديثًا مع العسكري الذي يتهيّأ لمغادرة منصبه.
وقالت لرئيس الأركان الذي أبدى دهشته لطول مدّة بقائه في المنصب (ثماني سنوات): "أفترض أنه حين يتولى أحدهم منصبًا كهذا من السهل الاستمرار فيه، أليس كذلك؟".
ورد كارتر قائلًا: "أعتقد أن هذا صحيح، لكنّي اعتقد أنه في لحظة معيّنة يجب المضي قدمًا".
وكان الوضع الصحي للملكة، المتربعة على عرش بريطانيا منذ نحو 70 عامًا، قد أثار القلق منذ أن أوصاها أطباؤها بنيل الراحة، وقد قضت ليلة في المستشفى في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان من المفترض أن تحضر الأحد من شرفتها مراسم تكريمية لضحايا الحروب، لكن مشاركتها ألغيت في اللحظات الأخيرة، وبرّر القصر الأمر بإصابتها بآلام في الظهر.
وتم تخفيف جدول أعمال الملكة المثقل بالمواعيد في مطلع أكتوبر.
وألغت الملكة مشاركتها في مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب26" في غلاسكو الذي مثّل فيه الأميران تشارلز ووليام العائلة المالكة، وأيضًا زيارة كانت مرتقبة إلى إيرلندا الشمالية.
ومنذ ذلك الوقت اكتفت الملكة بعقد اجتماعات عبر الفيديو.
"لا يكون الأمر سهلًا بعد بلوغ الـ95"
من جهته، أكد الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا أن والدته الملكة إليزابيث "بصحة جيدة"، لكن الأمور لم تعد يسيرة بالنسبة إليها كما كانت من قبل.
وأضاف في تصريحات للصحافيين خلال زيارة للأردن: "إنها في صحة جيدة، لكن عندما تبلغ الخامسة والتسعين لا يكون الأمر سهلًا مثلما كان من قبل".
والتقطت صور للملكة إليزابيث، التي أصبحت حالتها الصحية محل اهتمام بعدما تغيبت عن حضور يوم الذكرى، وهي واقفة وتبتسم في أول ظهور علني لها منذ قضائها ليلة في المستشفى.
وأمضت الملكة ليلة في المستشفى للمرة الأولى منذ أعوام في الشهر الماضي لإجراء ما وصفه قصر بكنغهام "بالفحوص المبدئية" لعلة غير محددة، ونصحها الأطباء بإلغاء معظم ارتباطاتها منذ ذلك الحين.
وكان آخر ظهور علني للملكة في 19 أكتوبر خلال حفل استقبال أقامته في قلعة وندسور لعدد من كبار قادة الأعمال من أصحاب المليارات.