الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

"بعد عقود من الظلم".. تبرئة رجلين أدينا بقتل مالكوم إكس عام 1965

"بعد عقود من الظلم".. تبرئة رجلين أدينا بقتل مالكوم إكس عام 1965

Changed

مالكولم إكس (أرشيف – غيتي)
مالكولم إكس (أرشيف – غيتي)
من المتوقع أن يتم إسقاط إدانة رجلين بقتل مالكوم إكس بعد تحقيق مطول، مما يعيد إحياء الشكوك القائمة منذ فترة طويلة حول هوية قاتل الزعيم الأميركي المسلم.

أعلن المدّعي العام لمنطقة مانهاتن في نيويورك سايروس فانس، أمس الأربعاء، أنّه يعتزم تبرئة رجلين أدينا بارتكاب جريمة قتل زعيم حركة الحقوق المدنية مالكوم إكس عام 1965. 

ووفق "نيويورك تايمز"، من المتوقع أن يتم إسقاط إدانتهما اليوم الخميس، مما يعيد كتابة التاريخ الرسمي لواحدة من أسوأ جرائم القتل بحق المدافعين عن الحقوق المدنية، في تلك الحقبة.

فبحسب المدّعي العام، سيعقد المدعي مؤتمرًا صحافيًا ثانيًا للإعلان رسميًا عن تبرئة كلّ من محمد أ. عزيز وخليل إسلام.

وأضاف فانس، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ "هذين الرجلين لم يحصلا على العدالة التي يستحقانها"، مضيفًا: "ما يمكننا القيام به هو الإقرار بالخطأ، وبفداحة هذا الخطأ".

السلطات حجبت أدلة تبرّئ الرجلين

وكشفت الصحيفة الأميركية أنّ تحقيقًا قضائيًا استغرق 22 شهرًا وأجراه فانس بالاشتراك مع محامي عزيز وإسلام خلص الى أنّ مدّعين عامّين ومكتب التحقيقات الفدرالي وشرطة نيويورك حجبوا أدلّة كان من المحتمل أن تؤدّي إلى تبرئة الرجلين.

وأطلق سراح عزيز (83 عامًا) عام 1985، أما إسلام فأطلق سراحه عام 1987 وتوفي عام 2009.

واعترف رجل ثالث هو مجاهد عبد الحليم يبلغ 80 عامًا بجريمة القتل قبل أن يفرج عنه عام 2010. وادّعى خلال المحاكمة عام 1966 أنّ الرجلين الآخرين بريئين.

وكان الثلاثة أعضاء في جماعة "أمة الإسلام" التي تركها مالكوم إكس عام 1964.

مراجعة مثيرة للشكوك

لكن القضية المرفوعة ضد المتهمين الثلاثة لطالما كانت موضع شك منذ البداية، ففي العقود التي تلت الحادثة، أثار المؤرخون والمحققون شكوكًا حول الرواية الرسمية.

لكن لم تحدد المراجعة أيضًا من يعتقد الادعاء الآن أنهم قتلوا مالكوم إكس حقًا. وبحسب الصحيفة الأميركية، أولئك الذين تورطوا سابقًا في القضية لم يتم القبض وهم الآن من عداد الموتى.

كما أن المراجعة القانونية لم تكشف عن "المؤامرة البوليسية أو الحكومية لقتله". وتركت أسئلة دون إجابة حول "كيف ولماذا" فشلت الشرطة والحكومة الفيدرالية في منع وقوع عملية الاغتيال.

مقتل مالكوم إكس

وقُتل مالكوم إكس يوم 21 فبراير/ شباط 1965 برصاص ثلاثة مسلحين بينما كان يستعدّ لإلقاء خطاب في مانهاتن.

وكان إكس واسمه الحقيقي مالكوم ليتل داعية إسلاميًا ومدافعًا عن حقوق الإنسان أميركيًا من أصل إفريقي، وبالنسبة لمحبيه اغتيل بسبب شجاعته في الدفاع عن حقوق السود والمسلمين.

وأمضى عزيز وإسلام عقودًا في السجن بتهمة القتل، بعدما فتح 3 رجال النار داخل قاعة احتفالات مزدحمة في قاعة أودوبون في مانهاتن، بينما كان مالكوم إكس يبدأ محاضرة.

وتأتي تبرئة الرجلين، وفق "نيويورك تايمز" اعترافًا ملحوظًا بالأخطاء الجسيمة التي ارتكبت في قضية ذات أهمية بالغة، متعلقة بقتل أحد أكثر القادة السود نفوذًا في أميركا عام 1965، في حقبة مكافحة العنصرية.

المصادر:
أ ف ب - نيويورك تايمز

شارك القصة

تابع القراءة
Close