الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

أوروبا تتخبط بسبب كورونا.. إغلاق شامل في النمسا وألمانيا تشدد قيودها

أوروبا تتخبط بسبب كورونا.. إغلاق شامل في النمسا وألمانيا تشدد قيودها

Changed

تشدد دول أوروبية أخرى القيود في وقت يرتفع عدد الإصابات في أنحاء القارة (غيتي - أرشيف)
تشدد دول أوروبية أخرى القيود في وقت يرتفع عدد الإصابات في أنحاء القارة (غيتي - أرشيف)
لجأت النمسا إلى فرض الإغلاق الشامل على جميع السكان بمن فيهم الملقحين، فيما قررت ألمانيا تشديد إجراءاتها بعد ارتفاع هائل بإصابات كورونا في البلدين.

أعلن المستشار النمساوي ألكسندر شالنبرغ اليوم الجمعة، أن الحكومة ستفرض إغلاقًا يشمل جميع السكان، بعد أيام من قرار حجر استهدف غير الملقّحين.

وبهذا القرار، تكون النمسا أول بلد في الاتحاد الأوروبي يتّخذ إجراءات من هذا القبيل، في ظل ارتفاع عدد الإصابات بكورونا.

كذلك، أكد في مؤتمر صحافي في ولاية تيرول حيث التقى مسؤولي الحكومة المحلية، بأن النمسا ستلزم سكانها بتلقي اللقاحات المضادة لكوفيد اعتبارًا من الأول من فبراير/ شباط المقبل.

كما أشار إلى أن الإغلاق سيبدأ اعتبارًا من الإثنين وسيجري تقييمه بعد عشرة أيام. وقال: "رغم العمل على ذلك على مدى شهور، لم ننجح في إقناع ما يكفي من الناس بتلقي اللقاحات"، متّهمًا الأشخاص الذين يرفضون التطعيم بأنهم يشنون "هجومًا على النظام الصحي".

ويعني الإغلاق أنه لن يعود بإمكان السكان مغادرة منازلهم، مع استثناءات قليلة تشمل التسوّق لشراء الأساسيات وممارسة الرياضة.

ومطلع هذا الأسبوع، بدأت النمسا فرض إغلاق على الأشخاص غير الملقّحين أو من تعافوا مؤخرًا، لتكون أول بلد أوروبي يقوم بذلك، لكن الإصابات واصلت ارتفاعها.

وأمس الخميس، سجّل البلد الذي يعد نحو تسعة ملايين نسمة عددًا قياسيًا جديدًا من الإصابات بالوباء بلغ أكثر من 15 ألف حالة.

وازداد الطلب على تلقي اللقاحات في الأيام الأخيرة، وبات 66% من السكان ملقّحين بالكامل، وهي نسبة أقل بقليل من المعدل في الاتحاد الأوروبي البالغ أكثر من 67%.

كما تشدد دول أوروبية أخرى القيود في وقت يرتفع عدد الإصابات في أنحاء القارة.

وأعلنت الحكومة في المجر، المجاورة للنمسا الخميس، أنها ستعيد إلزام السكان بوضع الكمامات في الأماكن المغلقة اعتبارًا من السبت.  

قيود صارمة في ألمانيا

وفي ألمانيا، قرر المسؤولون الخميس فرض قيود صارمة على غير الملقحين، ومهدوا الطريق للتطعيم الإجباري للعاملين في مجال الرعاية الصحية، من أجل وقف انتشار جائحة كوفيد-19 في البلاد.

وقالت المستشارة المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل، بعد اجتماع أزمة مع رؤساء الحكومات الإقليميين: "نحتاج سريعًا إلى وقف الارتفاع الهائل" في الإصابات الجديدة وخفض نسبة إشغال أسرّة العناية المركزة، واصفة الموجة الرابعة التي تضرب البلاد بأنها "دراماتيكية للغاية".

وعُقد هذا الاجتماع في وقت قفز فيه عدد الإصابات الجديدة إلى 65371 في غضون 24 ساعة، وفق بيانات معهد روبرت كوخ للرصد الصحي، وهو رقم لم تشهد له البلاد مثيلاً منذ بداية الجائحة.

ويأتي ذلك وسط فراغ في السلطة في ألمانيا، حيث تسيّر حكومة ميركل أعمال الحكومة بينما تجري مفاوضات بين ثلاثة أحزاب لتشكيل حكومة في بداية ديسبمبر/ كانون الأول القادم.

ويريد المسؤولون أن يحدّوا بشكل جذري من الحياة الاجتماعية لغير الملقحين، والتدابير التي تستهدف غير الملقحين سارية المفعول أصلاً في المناطق المتضررة، لكنها سوف تمتد من الآن وصاعدًا لتشمل كامل البلاد.

من ناحية أخرى، ستبقى المدارس مفتوحة، لكنّ التلاميذ سيخضعون لاختبارات منتظمة.

كما قرر المسؤولون عودة السكان بشكل مكثف إلى العمل عن بُعد، حيثما كان ذلك ممكنًا والالتزام بإبراز تصريح صحي في وسائل النقل وفي مكان العمل.

وفي مؤشر إلى الوضع الصحي الطارئ في البلاد، قرّر المسؤولون إلزامية التطعيم ضد كوفيد-19 لموظفي المستشفيات ودور المسنين، وهو أمر رفضته حكومة ميركل حتى وقت قريب. لكنّ الجدول الزمني لتطبيق هذا الإجراء لا يزال غير واضح.

وشدد المسؤولون الألمان على أن "التطعيم يُمثّل.. سبيل الخروج من الوباء"، وحثوا جميع من لم يتخذوا قرارهم بعد، على إظهار "التضامن" والقيام بهذه الخطوة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close