تظاهر أكثر من ألف شخص، اليوم الأحد، في مسيرة نحو مبنى محافظة شهار محل وبختياري جنوبي غرب إيران، مطالبين بإيجاد حلّ لمشكلة شحّ المياه المتفاقمة.
وتعاني إيران جفافًا مزمنًا منذ سنوات، تفاقم في الشهور الأخيرة مع تراجع منسوب بعض الأنهار والمياه الجوفية عمومًا.
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن المتظاهرين احتجوا على "مشاريع نقل المياه من المحافظة إلى مناطق مجاورة".
وأظهرت صورة مئات المتظاهرين في شوارع عاصمة الإقليم شهركرد، وردد المتظاهرون هتافات من بينها "لا لنقل المياه من شهار محل".
ووفق التلفزيون الرسمي، تذمر السكان من جفاف معظم العيون والآبار والقنوات المائية والأنهار الموسمية في المحافظة وانحسار نهر زاينده رود، الممر المائي الرئيس في المنطقة.
"مسألة وطنية"
ويعاني نهر زاينده رود جفافًا منذ عام 2000 باستثناء فترات وجيزة في مراحل مختلفة حين يتم فتح بوابات سد نكو آباد. ورغم أن القحط أحد أسباب ذلك، إلا أن تحويل السلطات لوجهة النهر لتزويد محافظة يزد المجاورة فاقم الظاهرة.
تقع شهار محل وبختياري غرب أصفهان، حيث احتج أيضًا السكان الجمعة الماضي على جفاف زاينده رود.
ونظّم المزارعون سلسلة احتجاجات بدءًا من التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني، على توقف مياه النهر لأسباب عدة منها الجفاف، إلا أن الحشود الجمعة كانت الأضخم من حيث حجم المشاركة.
وكانت محافظة خوزستان (جنوب غرب) الغنية بالنفط والحدودية مع العراق، قد شهدت في يوليو/ تموز الماضي احتجاجات واسعة على خلفية الشح في المياه، قُتل على هامشها أربعة أشخاص على الأقل، وفق ما أفادت حينها وسائل إعلام رسمية.
ووعد الرئيس إبراهيم رئيسي في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني بحل مشكلة المياه في محافظات وسط إيران، أصفهان ويزد وسمنان.
ووصف المرشد علي خامنئي الموضوع الأربعاء بأنه "مسألة وطنية"، من دون أن يشير إلى الاحتجاجات.