أشادت الولايات المتحدة، أمس السبت، بجنوب إفريقيا لسرعة تعرّفها إلى المتحوّر الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون"، ولمشاركتها هذه المعلومات مع العالم، موجّهة بذلك انتقادًا مبطنًا للصين.
وتحدّث وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير العلاقات الدوليّة والتعاون في جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، وناقشا التعاون في مجال تطعيم سكّان إفريقيا ضدّ كوفيد-19، حسبما ذكرت الخارجيّة الأميركيّة في بيان.
وأشار البيان إلى أنّ "بلينكن أشاد خصوصًا بعلماء جنوب إفريقيا، لتعرّفهم السريع إلى المتحوّر أوميكرون، وبحكومتها لشفافيّتها في مشاركة هذه المعلومات" وهو ما ينبغي أن "يشكّل نموذجًا للعالم".
في المقابل تشتكي سلطات جنوب إفريقيا من أنّها "تُعاقَب" وتُعامَل على نحو غير عادل بسبب إبلاغها عن اكتشاف ، إذ أصبح مواطنو جنوب إفريقيا أشخاصًا غير مرغوب بهم في كلّ أنحاء العالم بسبب اكتشافها للمتحور الجديد.
قلق واستنفار عالمي إثر الكشف عن متحور #كورونا الجديد "#أوميكرون".. هذه أبرز المعلومات عنه👇#المتحور_الجديد pic.twitter.com/8nXfmIf78O
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) November 27, 2021
وعبّرت الحكومة الجنوب إفريقيّة عن غضبها من الوصمة التي عانتها في اليومين الماضيين جرّاء الأنباء حول المتحوّر "أوميكرون" التي لم يرد أحد سماعها.
وقالت وزارة الخارجيّة في بيان: إنّ قرار كثير من دول العالم حظر الرحلات الجوّية من جنوب إفريقيا بعد اكتشاف المتحوّر "أوميكرون" "يُشبه معاقبة جنوب إفريقيا على اكتشاف المتحوّرات الجديدة في شكل أسرع".
ووجّهت الولايات المتحدة مرارًا، في عهدَي الرئيس السابق دونالد ترمب وسلفه الديموقراطي جو بايدن، انتقادات للصين لعدم إظهار شفافيّة في ما يتعلّق بمنشأ فيروس كورونا الذي رصد أوّل مرّة في ديسمبر/ كانون الأول 2019 في مدينة ووهان الصينيّة قبل أن ينتشر في كلّ أنحاء العالم ويودي بحياة نحو 5,2 ملايين شخص.