السبت 20 أبريل / أبريل 2024

سيحاول العبور مرة أخرى.. ناجٍ عراقي من غرق الزورق يروي تفاصيل المأساة

سيحاول العبور مرة أخرى.. ناجٍ عراقي من غرق الزورق يروي تفاصيل المأساة

Changed

يسعى محمد لجمع تكلفة عملية جراحية تحتاج شقيقته للخضوع لها
يسعى محمد لجمع تكلفة عملية جراحية تحتاج شقيقته للخضوع لها (ميرور)
يُعد محمد شيخة أحد ناجيَين اثنين من مأساة وقعت في بحر المانش الأسبوع الماضي، عندما غرق زورق على متنه 33 مهاجرًا قبالة مدينة كاليه الفرنسية.

نجا محمد شيخة من الموت في المياه شديدة البرودة بين فرنسا وبريطانيا، ومعه رجل صومالي. فقد "كتبت" للاثنين حياة جديدة.

وقضى مهاجرون آخرون لا يقلّ عددهم عن 27 في تلك الرحلة على متن الزورق في بحر المانش، فيما يُعتقد بوجود عدد من المفقودين.

أُنقذ الشاب العراقي البالغ من العمر 21 عامًا عندما دقّ صيادون ناقوس الخطر فور رؤيتهم جثثًا تطفو على البحر.

تشبّث محمد بسترة نجاة، فنجا رغم أنه لا يجيد السباحة، لكنه عانى من الإرهاق الشديد وانخفاض في درجة حرارة الجسم.

في هذه المرة، لم يفلح محمد في الوصول إلى بريطانيا عبر قناة المانش، غير أنه يتعهّد بإعادة المحاولة، لجمع حوالي 45000 جنيه إسترليني هي تكلفة عملية جراحية تحتاج شقيقته فاطمة للخضوع لها، بحسب ما يقول.

ويأمل بأن تسمح له بريطانيا بالدخول إلى أراضيها حتى يتمكن من جمع الأموال، ويعود بعد ذلك إلى والديه وعائلته.

تقاذف مسؤوليات

ينقل موقع "ميرور" عن محمد، الذي عمل راعيًا في كردستان، ما كان قد صرّح به في حديثه لقناة رووداو الكردية عن اللحظات الأخيرة التي عاشها المهاجرون وعددهم 33 على متن القارب في، رحلتهم باتجاه بريطانيا.

يلفت الشاب إلى أن المياه بدأت بالتسرب إلى الجزء الخلفي من القارب خلال ساعات الصباح الأولى.

ويوضح أنهم اتصلوا بالشرطة الفرنسية التي طلبت منهم إرسال "موقع حي"، وردّت على الأثر: "أنتم في الأراضي البريطانية، ولا يمكننا فعل أي شيء".

ويردف: "ثم اتصلنا بالبريطانيين، الذين قالوا "لا، اتصلوا بالفرنسيين".

ويلفت إلى أن القارب توقف عن الحركة عند هذه النقطة. وفيما انجرف في التيار عائدًا نحو فرنسا، استمرت المياه في التدفق.

وبحسب محمد، كان الجميع يمسكون بأيدي بعضهم البعض، ثم راحوا يسقطون في الماء بمرور الوقت. ويُعتقد أن موجة قد ضربت القارب، رمت بالجميع إلى البحر.

إلى ذلك، ينقل الموقع البريطاني ما كان شقيق محمد الأصغر مروان قد قاله لصحيفة "التايمز"، في حديثهما في أعقاب المأساة.

ويوضح أن محمد طمأنه، شارحًا أنه "يفعل ذلك من أجل عائلته، وأنه سيحاول الوصول مرة أخرى، فهو إن عاد إلى بلاده لن يتمكن من كسب العيش".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close