الجمعة 15 مارس / مارس 2024

كان "يعلم" أنه سيموت.. تفاصيل مقتل طفل بريطاني على يد والده وزوجته

كان "يعلم" أنه سيموت.. تفاصيل مقتل طفل بريطاني على يد والده وزوجته

Changed

الوالد متهم بالمساعدة والتحريض على القتل
الوالد متهم بالمساعدة والتحريض على القتل (ذا صن)
 أظهرت الأدلة الجنائية أن الطفل تعرّض لضرب مبرح، ولعنف "غير مسبوق" في الأيام والأسابيع التي سبقت وفاته، وأنه لم يكن قادرًا على إلحاق تلك الإصابات القاتلة بنفسه.

كشفت التحقيقات حول مقتل طفل بريطاني في يونيو/ حزيران 2020، أن الطفل ذا الأعوام التسع أطلق تحذيرات لمدة تزيد عن عام من أن والده سوف يقتله، من دون أن يلقى آذانًا صاغية.

وكشفت صحف بريطانية أن  آرثر لابينغو هيوز توفي، عقب تعرّضه لضربة قاتلة في الرأس، بينما كان تحت رعاية والده وزوجة أبيه.

ويُحاكم الأب توماس (29 عامًا) وزوجته ايما توستين (32 عامًا)، بتهمة القتل. وأقرّت زوجة الأب بأنها مذنبة جزئيًا بضربها الطفل بقسوة، ولكنّها ترفض تهمة قتل الطفل.

عنف غير مسبوق

وأظهرت الأدلة الجنائية أن الطفل تعرّض لضرب مبرح، ولعنف "غير مسبوق" في الأيام والأسابيع التي سبقت وفاته، وأنه لم يكن قادرًا على إلحاق تلك الإصابات القاتلة بنفسه.

ووفقًا لصحيفة "ذا صن"، فإن توستين نفّذت الاعتداء المميت أثناء رعاية آرثر وحدها، وجلبت هاتفها المحمول بعد ذلك مباشرة لالتقاط صورة للصبي وهو يحتضر في ردهة منزلها في وست ميدلاندز.

أما الوالد، فهو متهم بالمساعدة والتحريض على القتل، من خلال إرسال رسالة نصية إلى زوجته قبل الحادث المميت، يقول فيها: "سينتهي الطفل عندما أعود".

وقال ممثلو الادعاء: إن الوالد وزوجته قاما بـ"حملة من القسوة"، ترقى إلى مستوى "التعذيب"، ضد آرثر، حيث تم إطعامه قسرًا وجبات من الملح، وجرى عزله في المنزل بينما يتضوّر جوعًا وجفافًا، ويتعرّض للضرب المبرح بشكل روتيني.

من جهتها، قالت محامية الادعاء ماري بريور كيو: إن "الزوجة تركت الطفل يعاني بشدة، وعليها أن تدفع ثمنًا باهظًا"، مضيفة أن الوالد "كان يعتدي على ابنه بشكل منتظم طوال إقامته معه في منزله".

137 كدمة 

ووجدت التحقيقات أن الطفل يحمل 137 كدمة على جسده، أي ما يعادل "كدمة تقريبًا لكل يوم من الاحتجاز".

وذكرت التحقيقات أنه منذ أن كان في الخامسة من عمره، أي قبل أن يتزوج والده مجددًا بعد سجن والدته بتهمة القتل، كان الطفل يخبر أقاربه ومدرسته وطبيبه أن والده كان "يوجه له تهديدات بالقتل".

وقالت محامية الادعاء ماري بريور كيو: "آرثر كان يعلم أنه سيموت لأن حياته مع والده كانت عبارة عن فصل مأساوي مليء بالمعاناة والألم".

وأضافت المحامية أن الوالد تجاهل نصيحة المدرسة والأطباء بأن يعاملوا ابنه بلطف.

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

"لا أحد يحبني"

وفي جلسات سابقة، استمعت هيئة المحكمة لبعض التهديدات التي أطلقها الأب من قبيل "دفنه تحت الأرض بعمق ستة أقدام"، بالإضافة إلى رسائل نصية كان يبعثها لزوجته متأففًا من وجود ابنه في حياته.

كما بثّ خلال الجلسة، تسجيل مصوّر يظهر آرثر وهو يبكي قائلًا: "لا أحد يحبني ولا أحصل على الطعام".

ورغم أنه لم يكن موجودًا عند حدوث الإصابات التي أدت إلى وفاة ابنه، إلا أنه متهم مع زوجته باعتباره كان يعتدي على طفله جسديًا و"يشجّع" زوجته على تعنيفه.

وفي المرافعة الختامية، أكد الادعاء أن آرثر تعرض "للاضطهاد" و"تجريده من إنسانيته" بسبب أفعال والده وزوجته، والتي أدت إلى مقتل الطفل لاحقًا.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة