الإثنين 18 مارس / مارس 2024

قضى 16 عامًا في السجن.. كاتبة أميركية تعتذر لرجل أدين خطأ باغتصابها

قضى 16 عامًا في السجن.. كاتبة أميركية تعتذر لرجل أدين خطأ باغتصابها

Changed

أعربت سيبولد عن أسفها للمساعدة في إدانة برودواتر طيلة السنوات الماضية (غيتي)
أعربت سيبولد عن أسفها للمساعدة في إدانة برودواتر طيلة السنوات الماضية (غيتي)
اعتذرت الكاتبة الأميركية أليس سيبولد لرجل اتُهم خطأ بأنه اغتصبها، وتمت تبرئته الشهر الماضي بعد أن قضى 16 عامًا في السجن ووُصم لعقدين بأنه معتد جنسيًا.

بعدما أمضى 16 سنة خلف القضبان، ووُصم خلال عقدين أعقبا إطلاق سراحه بأنه معتد جنسيًا، حصل الأميركي أنتوني برودووتر على براءته من تهمة اغتصاب الكاتبة أليس سيبولد.

وكانت سيبولد قد روت في كتاب صدر عام 1999 ويحمل عنوان "محظوظة" (Lucky)، عن التجربة التي عاشتها مطلع ثمانينيات القرن الماضي لدى اغتصابها حين كانت طالبة جامعية.

وأفادت بأنها تعرّضت للهجوم من الخلف من قبل رجل في حديقة في سيراكيوز، ووصفت في عدّة صفحات كيف اغتصبها ثم سمح لها بالرحيل، وأخبرها أنها "فتاة جيدة" واعتذر عما فعله.

وجنت سيبولد من ذلك الكتاب ملايين الدولارات، فضلًا عن صفقة فيلم يستند إليه، غير أنه تمت تبرئة برودووتر في نوفمبر الماضي، ويُرتقب إنتاج فيلم وثائقي يتناول قضيته ويحمل عنوان "Unlucky" أو غير محظوظ.

محقق خاص

وبحسب ما جاء في موقع "ديلي ميل" البريطاني، فإن سيبولد كانت قد حدّدت رجلًا مختلفًا على أنه مغتصبها من بين تشكيلة المشتبه بهم التي قدمتها الشرطة، غير أنه تم توجيهها إلى برودووتر من قبل قسم الشرطة والمدعين العامين.

كما تم استخدام شكل من أشكال تحليل الشعر لإدانته، لم يكن ليتم الاعتماد عليه في محاكم اليوم.

ولاحظ المنتج السينمائي تيموثي موشيانت وجود عدم اتساق في قصة سيبولد عند تصوير فيلم عن كتابها Lucky، والذي استند إلى الاعتداء الجنسي ودورها في إدانة برودوواتر.

وبينما عمد إلى تعيين محقق خاص، وجد الأخير مشتبهًا يُعتقد أنه المغتصب الحقيقي، وقدّم أبحاثه إلى الشرطة، التي لم تحدد ما إذا كانت قد أعادت فتح القضية.

أنتوني برودووتر
أنتوني برودووتر (تويتر)

وعليه، يسلط الوثائقي الذي سينتجه موشينتي الضوء على قضية الرجل الذي تمت تبرئته، والدور الذي لعبه هو نفسه في ذلك.

وكان موشينتي قد وجد برودوواتر في وقت سابق من هذا العام، يعيش في شقة مهجورة في سيراكيوز، المدينة التي وقع فيها الاغتصاب.

سيبولد آسفة

من ناحيتها، أعربت سيبولد عن أسفها للمساعدة في إدانة برودوواتر طيلة السنوات الماضية.

وأوضحت أن أكثر ما تتمناه له، من بين أشياء عديدة، هو أن يتم منحه وعائلته الوقت والخصوصية للشفاء. وأفاد ناشر كتاب "Lucky" الثلاثاء الماضي أنه لن يوزّع الكتاب بعد الآن.

وتعليقًا على بيان الاعتذار، أعرب برودوواتر في تصريح لموقع "ديلي ميل" البريطاني عن شعوره بالارتياح لأنها اعتذرت.

وبينما رأى أن الأمر تطلب منها الكثير من الشجاعة للقيام بذلك، لفت في المقابل إلى أن الأمر لا يزال مؤلمًا بالنسبة له لأنه أدين ظلمًا. غير أنه قال: إن الاعتذار سيساعده في مسعاه للتصالح مع ما حدث.

يُذكر أن برودوواتر، وكما هو معتاد في الأفلام الوثائقية، لن يتقاضى أجرًا عن المشاركة في "غير محظوك"، لكن حملة على موقع GoFundMe لجمع التبرعات، جمعت له أكثر من 30 ألف دولار اعتبارًا من صباح الأربعاء الماضي.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close