بدأ معلمو المدارس الحكومية في إسلام آباد إضرابًا مفتوحًا احتجاجًا على نقل مسؤولية الإدارة التعليمية من الحكومة المركزية إلى الإدارة المحلية.
ونفذ عدد من المعلمين والمعلمات في باكستان احتجاجات عدة على قانون لم تتبين معالمه بعد.
وسرى الإضراب في إسلام آباد بعد أن وقف المعلمون والمعلمات خارج مباني المدارس وأرجعوا التلامذة إلى بيوتهم تضامنًا مع المعلمين في التعليم الرسمي في باكستان.
ويعترض نحو 18 ألف معلم على نقل ملاك التعليم من الإدارة الفدرالية إلى البلدية وسط تخوفات من خصخصة التعليم العام.
وأبدت المعلمة فاطمة وسيم اعتراضها الشديد بالقول: "سكتنا على كثير من الأمور في مقابل بعض التأمينات الحكومية التي تحفظ كرامتنا ومكانتنا وتقاعدنا، والآن يمهدون لإلغاء هذا كله".
"لعب بمصير الطلاب والمعلمين"
وتُدار العاصمة المركزية إسلام آباد من الحكومة الفدرالية مباشرة ولا تنضوي تحت أي إقليم من أقاليم الدولة لكن قانون البلديات الجديد سيلغي هذا الوضع، الأمر الذي سيفقد المعلمين إحساسهم بالأمان الوظيفي الذي سيصبح لعبة بيد الأحزاب الحاكمة.
ووصف رئيس لجنة المعلمين المحتجين فضل مولى القرار بالجائر، لافتًا إلى أنه سيؤدي إلى إزالة 430 مدرسة من ملاك الإدارة العامة ووزارة التربية وتسليمها إلى موظفي البلدية.
واعتبر مولى أن الأمر يُعدّ لعبًا بمصير 18 ألف مدرس و200 ألف طالب.
والمدارس الحكومية في باكستان مجانية بالكامل ومعظم روادها من أبناء الطبقة الفقيرة جدًا لكنها تواجه نقصًا حادًا في أعداد المعلمين كما تشكو قلة التمويل التي تتزامن مع موجة الغلاء.