ألقت الشرطة القبرصية القبض على رجل كان يحمل سكينًا حاول دخول ملعب مكشوف، حيث كان البابا فرنسيس يرأس قداسًا في العاصمة نيقوسيا، إذ يزور البلاد لمدة ثلاثة أيام.
وقال مسؤول في الشرطة لرويترز: "خلال عملية تفتيش عند مدخل الملعب، ألقي القبض على رجل أجنبي يبلغ من العمر 43 عاما وبحوزته سكين".
وأفاد مصدر أمني آخر، طلب عدم نشر اسمه، بأن السكين يبدو "للاستخدام الشخصي"، ولا علاقة له بوجود البابا في قبرص، فيما يخضع الرجل الذي يعتقد أنه من نيجيريا للاستجواب.
قداس البابا
في سياق آخر، شدد البابا فرنسيس في القداس، الذي حضره الآلاف من جنسيات مختلفة، على "تجديد الأخوة" لمواجهة التحديات والمشاكل، فيما كان كان الحضور يلوحون بأعلام قبرصية ولبنانية وفيليبينية وفاتيكانية على المدرجات.
وقال البابا في عظته: "نحن مدعوّون، أمام كلّ ظلمة شخصية وأمام التحّديات التي نواجهها في الكنيسة والمجتمع، إلى تجديد الأخوّة".
Pope Francis is set to speak to thousands of Catholics at an open-air mass in Cyprus on Friday, the second day of a visit to the divided island that has focused heavily on the plight of migrantshttps://t.co/J5OgLvv6mA 📹 Pope Francis visits Maronite Cathedral in Cyprus pic.twitter.com/HyNUV7BPC5
— AFP News Agency (@AFP) December 3, 2021
وركز البابا منذ وصوله الخميس إلى قبرص على أهمية الحوار في جزيرة منقسمة منذ عام 1974 بسبب اجتياح تركي لثلثها، وعلى قبول الآخر والتنوع واستقبال المهاجرين، وسط أزمة مهاجرين تواجهها أوروبا، وبينها قبرص.
كذلك، شجع مجددًا على الحوار بين المذاهب المسيحية المختلفة، وهو الموضوع الذي يركز عليه منذ بدء حبريته عام 2013.
والتقى البابا صباحًا في نيقوسيا القديمة الأساقفة الأورثوذكس في الكاتدرائية الأورثوذكسية.
وشارك في القداس الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وسط حضور أمني كثيف، فيما شوهدت طوافات تحلق فوق الملعب منذ الصباح.
وخلال لقائه أمس الخميس ممثلين عن الكنيسة المارونية في كاتدرائية سيدة النعم في نيقوسيا، أعرب البابا عن "قلقه العميق" إزاء الأزمة في لبنان الذي يعاني منذ أكثر من سنتين من أزمة سياسية واقتصادية حادة، وسط شلل مؤسساتي.
وفي وقت لاحق بعد الظهر، يلتقي البابا مجموعة من المهاجرين وطالبي اللجوء في قبرص، حيث وصل إلى الشواطئ القبرصية خلال السنوات الأخيرة عدد متزايد من المهاجرين.
وتقول السلطات إن قبرص التي تعدّ مليون نسمة، تضم اليوم العدد الأكبر من طلبات اللجوء التي يقدمها مهاجرون نسبة إلى عدد سكانها، مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وكان البابا فرنسيس قد وجّه في اليوم الأول من زيارته الخميس، نداء الى أوروبا لتحطيم "جدران الخوف التي "تمليها المصالح القومية"، والانفتاح على الاختلاف والتنوع، في عزّ أزمة هجرة تعانيها دول القارة الأوروبية.
وفي مبادرة رمزية، سينقل البابا من قبرص 50 مهاجرًا إلى إيطاليا، في إطار التشديد على أهمية هذه القضية، وتشجيع أوروبا على استقبال المهاجرين و"هدم الجدران"، وقد قدّم الرئيس القبرصي شكره له يعد قيامه بهذه الخطوة.