السبت 20 أبريل / أبريل 2024

صيحة فزع في تونس.. "البرباشة" يطالبون بتقنين مهنتهم "المهمشة"

صيحة فزع في تونس.. "البرباشة" يطالبون بتقنين مهنتهم "المهمشة"

Changed

تشير تقديرات غير رسمية إلى أن 8 آلاف شخص يعملون في قطاع جمع النفايات البلاستيكية في وقت يفتقر فيه هذا القطاع إلى التنظيم والهيكلة من قبل الحكومة.

شهدت تونس حراكًا في عدد من المناطق على خلفية إغلاق أحد المصبات في مدينة عقارب، مما تسبب في انتشار القمامة بشكل غير مسبوق في محافظة صفاقس.

وأعاد الحراك إلى الواجهة أهمية دور نابشي النفايات رغم ما يواجهه هذا القطاع من صعوبات لعدم تنظيمه وهيكلته من قبل الحكومة.

وتشير تقديرات غير رسمية إلى أنّ 8 آلاف شخص يعملون في هذا القطاع، إذ يسهم هؤلاء "البرباشة"، كما يطلق عليهم في تونس، بما يزيد على 60% من البلاستيك المجمع من مكب النفايات، لكن نشاط هذه الفئة يفتقر إلى التنظيم والهيكلة بما يضمن لها حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والقانونية.

غياب "تغطية اجتماعية"

ويسلط الناشط البيئي حسام حمدي في حديث إلى "العربي" الضوء على غياب التغطية الاجتماعية للعاملين في هذا القطاع، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن غالبية هؤلاء هم من "ضعاف الحال ولا يمتلكون تغطية صحية".

ويدعو حمدي إلى ضرورة "تأسيس منظومة متكاملة للتصرف أو لجمع النفايات وأن يقع تثمينها ويكون البرباشة في صلب في هذه المنظومة".

وتعيش تونس على وقع حراك اجتماعي بيئي في أكثر من منطقة للحد من أضرار النفايات، حيث تبرز فيها دعوات إلى ضرورة إيجاد "بدائل جديدة" تهدف إلى التعامل الصحيح مع النفايات وتدويرها بما يضمن تنظيم قطاع يشكو أزمة حقيقية في البلاد.

"مهمشون"

"نفايات قوم عند قوم فوائد".. قد تنطبق هذه العبارة على واقع "البرباشة" في تونس، وهي فئة تعمل ولو بصفة عشوائية على تخليص الشوارع من أكبر قدر من النفايات البلاستيكية على أمل أن يتحول عملهم في المستقبل إلى خطة حكومية شاملة.

وفي هذا الإطار، يرى مدير منظمة "من أجل تونس نظيفة" سامي بن يحيى في حديث إلى "العربي" من تونس، أنّ "البرباشة" يقومون بعمل كبير في إعادة تدوير النفايات البلاستيكية، مشيرًا إلى أن هؤلاء "مهمشون" حيث لم يقع تنظيم هذا "القطاع الكبير".

ويعتبر  أن "تونس تأخرت في تنظيم منظومة التصرف بالنفايات وإعادة تدويرها"، لافتة إلى أنه "لم يقع اتخاذ إجراءات صحيحة لحد هذا اليوم لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية وغيرها".

أضرار صحية

ويشير  سامي بن يحيى إلى تعرض العامل في جمع النفايات لأضرار كبيرة أثناء ممارسة عمله، مع إمكانية تعرضه "لأمراض" من دون وجود أي اهتمام أو رعاية صحية في هذا الجانب.

كما يبين أن تلك الشريحة "تجد صعوبة في الحصول على مقابل مادي" لعملها في جمع النفايات البلاستيكية. ويلفت إلى أن جمعيات المجتمع المدني ومن ضمنها "منظمة من أجل تونس نظيفة" تعمل على "تسهيل" حصول هؤلاء على مقابل لعملهم.

ويخلص إلى أنه في ظل غياب منظومة الدولة كانت الجمعيات تعمل على التوعية بأهمية عمل هذه المجموعة من "البرباشة" والحديث عن حقوقهم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close