دعت حركة "حياة السود مهمّة" (BLACK LIVES MATTER) المُستهلكين في الولايات المتحدة إلى حملة لمقاطعة الشركات "البيضاء" في عيد الميلاد هذا العام.
وأوضحت الحركة، التي برزت في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مينيابوليس عام 2020، أن الحملة التي تأتي تحت شعار "الميلاد الأسود" (#BlackXmas) هي "تحدٍّ للتخلّص من قيود النزعة الاستهلاكية وتشكيل قوة جماعية لبناء تقاليد جديدة".
وتوجّهت للمستهلكين قائلة: "دعونا نسخّر قوتنا الاقتصادية لتعطيل الرأسمالية البيضاء المتعصّبة، وبناء مجتمع أسود"، مضيفة: "نحلم بـ #BlackXmas، ما يعني عدم الشراء من الشركات البيضاء من الجمعة السوداء (Black Friday) حتى رأس السنة الجديدة"، أي طيلة شهر ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وشجّعت الحركة أتباعها على "الشراء حصريًا من الشركات المملوكة للسود"، معتبرة أن "الرأسمالية البيضاء المتعصّبة تستخدم الشرطة لحماية الأرباح وسرقة حياة السود".
وأثارت هذه الحملة انتقادات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفوها بأنها "عنصرية"، حيث "لا يجوز محاربة العنصرية بعنصرية".
وتساءل عديدون عمّا سيحدث إذا انتهج "البيض" السلوك نفسه، ودعوا إلى مقاطعة الشركات المملوكة للسود لمدة شهر.
My heart sank when I saw this article about the #BlackLivesMatter campaign for a #BlackXmas. I’ve heard of fighting fire with fire, but I’ve never heard of fighting racism with racism. We either want to end racism, or we don’t. I won’t be doing this. https://t.co/EsksxgcEVk
— Ash Hirani (@Ash_Hirani) December 3, 2021
لكنّ حركة "حياة السود مهمة" أوضحت على موقعها الالكتروني أن حملة "الميلاد الأسود تدور حول تقرير المصير، وتفكيك الهياكل القائمة، من خلال بناء هياكل جديدة وأكثر قابلية للحياة ومفيدة.. تكريمًا لأسلافنا المحاربين الأقوياء، وكل الذين قتلهم عنف الشرطة، ولمجتمعنا والتزامًا منًا للأجيال المقبلة".
ووفقًا لمجموعة أبحاث "نيلسون"، بلغت القوة الشرائية للسود 1.57 تريليون دولار عام 2020، ويستخدم المستهلكون السود أموالهم بشكل متزايد لدعم الشركات التي تستهدف المستهلكين السود.
وأدت حادثة مقتل فلويد إلى زيادة نسب المتسوقين الذين يدعمون الشركات المملوكة للسود.