لم يكد فيديو افتتاح "راقص" لأحد المحلات التجارية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، التي توصف بمعقل "حزب الله"، ينتشر عبر وسائل التواصل، حتى تحوّل الأمر إلى "حادث أمني" مثير للجدل.
فقد تداول النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي مساء الأحد مقطع فيديو لافتتاح "صاخب" لأحد المحلات على "أوتستراد السيد هادي" في قلب الضاحية الجنوبية، يظهر فيه راقصان على مرأى من الجموع.
لكن، مع ساعات الصباح الأولى، انتقل الجدل من أجواء الاحتفال "الراقص" إلى "الأمن الذاتي"، بعدما تعرّض المحل لإطلاق نار من قبل مجهولين، فيما تحطّت واجهته الرئيسية.
بتاريخه و عند الساعة السادسة صباحا تعرض محال اية صبرا (تاتو ) عند اوتستراد السيد هادي بالقرب من مطعم التشيكن واي الى اطلاق النار من قبل مجهولين واقتصرت الاضرار على الماديات. pic.twitter.com/yNAd4F9Tao
— Jamal Chaiito (@Jamalchaiito1) December 6, 2021
وشكل الافتتاح محل نقاش حاد على مواقع التواصل، فرأى بعض رواد مواقع التواصل أن الحدث كان دليلًا على عدم تشدد الحزب، تجاه تلك المشاهد، فيما تحفظ عدد كبير من مناصريه على تلك المشاهد.
وانقسم المعلّقون في هذا الإطار بين من دافع عن المشهد، الذي "يدحض" الكلام عن "احتلال إيراني"، ومن استغربه في المقابل، معتبرًا أنّه لا يمثّل "آداب" المنطقة، المعروفة بـ"التزامها الديني".
بيرجعوا سخفاء واغبياء يقولوك احتلال ايراني والله نيويورك سيتي مش هيك 🤣🤣🤣🤣
— #Fatima_Daoud (@fatimadaoud) December 5, 2021
شي فاخر عالاخر صايرة الضاحية
— حسين (@husseinaj90) December 5, 2021
وبعد سجال مطول امتد منذ أمس الأحد، تعرض المحل الذي شهد الافتتاح لإطلاق نار من مجهولين فجر اليوم الإثنين، الأمر الذي أدى لتحطم الواجهة الزجاجية وألحق الأضرار بمحتوياته.
وشكلت الحادثة منحى آخر للنقاش، حيث اتهم الناشطون المناهضون للحزب أتباعه بالوقوف خلف الحادثة، فيما لم يصدر أي شيء رسمي منه حول الموضوع.
وفيما اعتبر عدد من الناشطين أنّ الحادثة لا تمثّل أهل الضاحية، كان لافتًا "تباهي" آخرين بإطلاق النار على المحل وتحطيمه.
العام: 2021 الحادثة: اطلاق النار على محل لاستضافته فرقة رقص شبابية في افتتاحيته على عكس التنميط الذي سيلحق بالضاحية، هذه التصرفات لا تمثّل أهلها، قد لا يمثلهم الرقص أيضًا، لكن الأكيد أن هذه الجريمة لا تلقى تأييدًا وتهليلًا. المهلل والمحتفل والمبارك يحمل فكرًا داعشيا #Lebanon pic.twitter.com/F9Ib9514rD
— Ahmad M. Yassine | أحمد م. ياسين (@Lobnene_Blog) December 6, 2021
الحمد لله كسرو المحل على راس لخلفها pic.twitter.com/NsOyQYlbPX
— اسامة (@XdLIGQ41onMwvls) December 6, 2021
في المقابل، رأى عدد من الناشطين أنّ "الخطأ لا يُعالَج بخطأ أفدح منه"، رافضين تحويل الضاحية إلى "قندهار"، فيما شدّد آخرون على رفض "قطع أرزاق"، الذي يُعتبَر أمرًا "محرَّمًا".
الخطأ لا يُعالج بخطأ أفدح منه. الضاحية ولا مرة كانت " قندهار " ولن تكون " مونو ". الضاحية لكل الناس التي تحترم الأصول والأعراف.
— حسين منصور (@MnsHussein) December 6, 2021
معلِش يعني صلوا عالنبي ما تأوڤروها زيادة ، علقتوا كتير ع صاحب المحل و ما علقتوا عالنسوان المحجبة اللي كانت عم تهيص و ترقص و واصل صوتها لاخر الضاحية هيدي اولاً تانياً القطع بأرزاق العالم حرام حرام حرام شو ما كانت ، انشاءالله لو بار حرام تقطع برزقو.
— بَتول زعَيْتِر 'الحَجّة'🇱🇧 (@ztr_batoul) December 6, 2021