الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

تقديرات ترجّح إصابة نصف سكان جنوب إفريقيا بكوفيد-19

تقديرات ترجّح إصابة نصف سكان جنوب إفريقيا بكوفيد-19

Changed

تقديرات ترجّح إصابة نصف سكان جنوب إفريقيا بكوفيد-19
أطلقت البلاد أمس حملة تطعيم بلقاحات من شركة "جونسون أند جونسون" (غيتي)
كشفت عينات أخذت من نحو 5 آلاف متبرع بالدم في يناير الماضي، وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا لدى ما بين 32 و63% من العينات.

كشفت دراستان أن نصف سكان جنوب إفريقيا، البالغ عددهم 59 مليون نسمة، قد أصيبوا على ما يبدو بكوفيد-19. وأشارت الدراستان إلى تسبب فيروس كورونا بآلاف الوفيات التي لا تظهر في الإحصاءات الرسمية.

وكشفت عينات أخذت من نحو خمسة آلاف متبرع بالدم من أربع مقاطعات في جنوب إفريقيا، في يناير/كانون الثاني، أن ما بين 32 و63 بالمئة لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا. ويسمح وجود هذه الأجسام بكشف ما إذا كان الشخص أصيب بالفيروس حتى بعد الشفاء.

وأجرت هيئة "المركز الوطني للدم" في جنوب إفريقيا هذه الدراسة، ونُشرت الأسبوع الماضي.

وكانت أبحاث جنوب إفريقية نشرت على الإنترنت، ولم تكتمل بعد، أشارت إلى أن نسبة الإصابات المؤكدة سريرياً تتراوح بين 2 و3 بالمئة فقط.

ووفق مجلس جنوب إفريقيا للأبحاث الطبية، فإن أكثر من 140 ألف وفاة إضافية سجلت منذ مايو/أيار 2020 في هذه الدولة.

وتُعد جنوب إفريقيا الدولة الأكثر تضرراً بفيروس كورونا في القارة. ونفذت حملة واسعة من الفحوص منذ الموجة الأولى للوباء.

وتقدر شركة التأمين الصحي الخاصة الرائدة في البلاد "ديسكوفري" نسبة الذين توفوا بسبب كورونا بنحو تسعين بالمئة، أي 120 ألف مصاب.

ومع ذلك تفيد الإحصاءات الرسمية أن جنوب إفريقيا لم تسجل سوى 48 ألفاً و500 وفاة بفيروس كورونا من أصل 1,5 مليون إصابة.

يصعب تحديد السبب

ويرى إميل ستيب الإحصائي في "ديسكوفري"، أن هذه الأرقام أقل من الواقع. ويشير إلى أن عدد الوفيات التي تنسب للفيروس أقل من الواقع في كل دول العالم تقريباً. ويلفت إلى أن العديد من الأشخاص المعرضين للإصابة بكوفيد-19 يعانون من مشاكل أخرى، لذلك يصعب تحديد السبب دائماً. كما يؤكد أن من السهل أيضاً ارتكاب أخطاء في تسجيل الوفيات في ذروة الوباء، "عندما يركض الطاقم الطبي جاهداً لمحاولة إنقاذ أرواح".

وقد بلغت نسبة الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 حوالي 0,4 بالمئة في جنوب إفريقيا. وبافتراض أن 120 ألف شخص توفوا بكورونا فهذا يعني أن أكثر من ثلاثين مليون شخص قد أصيبوا بالفيروس وفق حساباته، أو نحو نصف السكان.

وتواجه جنوب إفريقيا موجة ثانية من كورونا سببها إلى حد كبير طفرة محلية في الفيروس أشد عدوى.

ومؤخراً سجل تراجع في انتشار الفيروس. وانخفض عدد الحالات الجديدة إلى نحو ألفين يومياً مقابل أكثر من عشرين ألفاً في نهاية ديسمبر/كانون الأول.

وأطلقت البلاد حملة تطعيم، أمس الأربعاء، بلقاحات من شركة الأدوية الأميركية العملاقة "جونسون أند جونسون".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close