السبت 20 أبريل / أبريل 2024

عبر مجلس الأمن.. بريطانيا تدعو إلى "التبرع" بلقاحات للبلدان الفقيرة

عبر مجلس الأمن.. بريطانيا تدعو إلى "التبرع" بلقاحات للبلدان الفقيرة

Changed

لقاح ضد فيروس كورونا
بعد عام أو أقل، قد يصبح الجيل الأول من لقاحات كوفيد-19 غير فعّال، وربما يكون هناك حاجة إلى تركيبات معدّلة (غيتي)
يشدد مشروع القرار على الحاجة إلى التضامن والإنصاف، ويدعو البلدان المتقدمة إلى التبرع بجرعات من اللقاحات للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والدول المحتاجة.

قدّمت بريطانيا مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو الدول الغنية إلى إعطاء جرعات من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ويشدد مشروع القرار الذي سلمته لندن الخميس إلى شركائها الـ14 في المجلس، على الحاجة إلى التضامن والإنصاف والكفاءة. كما يدعو البلدان المتقدمة إلى التبرع بجرعات من اللقاحات للبلدان المحتاجة، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وكان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أعلن عن مشروع القرار هذا الأربعاء خلال جلسة لمجلس الأمن. وقدّر أنّ 160 مليون شخص حول العالم يعيشون بظل صراعات أو فروا من عدم الاستقرار، وانهم معرضون لخطر عدم الحصول على لقاحات. 

كما يدعو النص إلى "تعزيز النهج الوطني والمتعدد الأطراف والتعاون الدولي من أجل تيسير الحصول العادل على اللقاحات المضادة لكوفيد-19، بما في ذلك خلال حالات النزاع المسلح".

ويطالب المشروع  "جميع أطراف النزاعات المسلحة بالانخراط على الفور" في وقف إطلاق نار "إنساني دائم ومستمر من أجل إتاحة إمكانية (...) التطعيم ضد كوفيد-19 في مناطق النزاع المسلح".

كما يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يقدم "تقييمًا شاملًا (ومنتظمًا) حول كل العقبات التي تحول دون الاستجابة لكوفيد-19، بما في ذلك ما يتعلق ببرامج التطعيم في البلدان التي تشهد حالات نزاع مسلح وحالات طوارئ إنسانية معقدة".

وكان تقرير دوليّ كشف، أمس، أن الدول الغنية في طريقها للحصول على أكثر من مليار جرعة تزيد على احتياجاتها من اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19، في دليلٍ آخر على ما وصفته منظمة الصحة العالمية سابقًا بـ"الفشل الأخلاقي"، والتباين "الفجّ" في التعامل مع لقاحات كورونا.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، مجموعة العشرين إلى وضع خطة تلقيح عالمية لضمان عدم تخلف أحد عن الركب في مكافحة وباء كوفيد-19، خلال جلسة وزارية لمجلس الأمن.

وشدّد على أنّ "العالم بحاجة ماسة إلى خطة تلقيح عالمية تجمع كل من لديه القدرة والخبرة العلمية والإمكانات الإنتاجية والمالية المطلوبة".

وتعد الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة والهند أكبر دول منتجة للقاحات بين أعضاء مجلس الأمن الـ15.

وتأمل لندن في أن يتم اعتماد مشروعها في الأسابيع المقبلة، ولكن قد يكون من الصعب إقناع روسيا بعد اعتبارها، الأربعاء، أن مسألة اللقاحات ليست من اختصاص مجلس الأمن.

وفي الوقت الراهن، تعوّل الدول المنخفضة او المتوسطة الدخل على  برنامج " كوفاكس"، الآلية الأممية التي ستؤمن لقاحات ضد كورونا لعشرين بالمئة من سكان 200 دولة ومنطقة. كما تشمل الآلية برنامج تمويل يسمح لـ92 اقتصادًا ضعيفًا ومتوسطا بالحصول على جرعات أخرى من اللقاحات.

 ويتلقى هذا البرنامج دعمًا إضافيًا مع التقدم بحملات التلقيح حول العالم، حيث أعلن قادة الدول الصناعية السبع امس رفع دعمهم لبرنامج "كوفاكس" ليصل إلى 7,5 مليار دولار.

 كذلك رفع الاتحاد الأوروبي دعمه ليصل إلى مليار يورو. كما تعهدت ألمانيا  بتوفير 1,5 يورو إضافية لهذا البرنامج الذي تشرف عليةه منظمة الصحة العالمية. 

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close