تعاني مصانع إنتاج الأوكسجين في صنعاء من صعوبة في الحصول على المشتقات النفطية اللازمة لتشغيلها وهو الأمر الذي يُهدد بتعطيلها ووقف إنتاجها.
وسيؤدي هذا الأمر إلى تهديد حياة الكثيرين في المستشفيات خصوصاً في أقسام المواليد الخُدّج الذين يعتمدون في حياتهم على التنفس الاصطناعي وكذلك مرضى الكلى.
ويقول عبد الغني أحمد راشد وهو صاحب واحد من أكبر مصانع إنتاج الأوكسجين في صنعاء إن مصنعه مهدد بالتوقف عن العمل.
ويُناشد راشد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحكومة اليمنية "المساعدة بسرعة"، لكي لا تتعرض البلاد لكارثة صحية.
وفي المستشفى الجمهوري وهو واحد من أكبر مشافي صنعاء يكاد الأكسجين أن ينفد من قسم الأطفال الخُدّج وهو ما دفع الطاقم الطبي لرفع صوته بالتحذير من كارثة إنسانية مقبلة.
من جهته يقول سامي الحاج وهو طبيب مؤسس لمشروع المخيّمات الطبية المجانية إن غالبية المستشفيات في صنعاء تعمل عبر المولدات الكهربائية، وغياب المشتقات النفطية يسبب الصعوبة في خدمة مرضى الفشل الكلوي ومرضى العناية المركزة والمرضى المحتاجين للتنفس الاصطناعي، "ومن المحتمل أن يفقدوا حياتهم".
وتحذر وزارة الصحة في حكومة جماعة الحوثي في صنعاء من أن نحو 900 منشأة صحية مهددة بالإغلاق التام في الأيام القليلة المقبلة.
وتبقى الإشكالية في أنه لا تطمينات في الأفق القريب من أجل معالجة هذا الوضع، وسط المناكفات السياسية بين الأطراف اليمنية المتنازعة، بحسب الطبيب سامي الحاج.