الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

فواتير حرب اليمن.. 334 ضحية في السجون خلال ست سنوات

فواتير حرب اليمن.. 334 ضحية في السجون خلال ست سنوات

Changed

يعود ملف العنف والتعذيب والقتل في سجون اليمن إلى الواجهة بعدما نشرت منظمة "رايتس رادار" غير الحكومية تقريرًا رصدت فيه وفاة 334 محتجزًا خلال ستّ سنوات.

منذ سبع سنوات، يعيش اليمن صراعًا لا تبدو له نهاية بين قوات حكومة الرئيس هادي والحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، فيما يدور قتال شرس بين الطرفين للسيطرة على محافظة مأرب.

وكما لكل حرب فواتير يتوجّب دفعها، فقد تعددت فواتير الحرب في اليمن، وأفظعها فاتورة الأرواح، سواء أكان في ميادين القتال أم في السجون أم بسبب تهالك المستشفيات، وتدهور الأوضاع الصحية عمومًا.

وكشفت منظمة "رايتس رادار" غير الحكومية، ومقرّها في لندن، أن نحو 334 ضحية تعرضوا للقتل جراء التعذيب في سجون اليمن خلال ستّ سنوات، أو ماتوا بسبب الإهمال الطبي المتعمَّد داخل السجون.

ويُعَدّ القتل تحت التعذيب داخل السجون والمعتقلات المختلفة التابعة لأطراف الصراع في اليمن، الانتهاك الأبرز والأكثر عددًا لنوعية قتل المعتقلين داخل السجون وفق المنظمة.

ضحايا التعذيب داخل السجون اليمنية

وثق التقرير مقتل 271 ضحية بالتعذيب داخل السجون والمعتقلات، بينهم عشرة أطفال وثلاث نساء. وتصدّرت جماعة الحوثي قائمة المنتهكين بارتكاب أكثر من مئتي حالة، فيما ارتكبت التشكيلات المسلحة المدعومة من الإمارات منها قوات الحزام الأمني وحرس الجمهورية وألوية العمالقة وغيرها، نحو 55 حالة قتل تحت التعذيب.

وأفاد التقرير بأنّ تنظيم "القاعدة" مسؤول عن سبع جرائم قتل بالتعذيب، ثمّ تأتي الحكومة الشرعية في المرتبة الرابعة بارتكاب أربع حالات قتل تحت التعذيب.

إهمال طبي متعمّد في السجون اليمنية

ورصد التقرير أيضًا نحو 28 حالة قتل بسبب الإهمال الطبي المتعمد، استأثرت جماعة الحوثي بالمسؤولية عن أغلبها بواقع 25 حالة، ثم التشكيلات المسلحة المدعومة من الإمارات المسؤولية عن ثلاث حالات أخرى.

كما سجّل التقرير وفاة 35 شخصًا بعد الإفراج عنهم، متأثرين بالتعذيب أو الإهمال الطبي المتعمّد.

أساليب وطرق التعذيب في السجون اليمنية

ورصد التقرير أساليب وطرق التعذيب وما يتعرض له المعتقلون والمختفون قسرًا في السجون والمعتقلات المختلفة التابعة لأطراف الصراع في اليمن.

ومن بين هذه الأساليب وفق التقرير التعرض للضرب بالسياط أو الصعق بالكهرباء، والمنع من الطعام والشراب لفترات طويلة، إضافة إلى الإيهام بإعدامهم رميًا بالرصاص والتحرش والاعتداء الجنسي.

"تقرير نوعيّ ومنهجي" يرصد القتل تحت التعذيب

ويوضح المتحدث الإعلامي باسم منظمة "رايتس رادار" وديع عطا أنّ هذا التقرير يُعَدّ نوعيًا من حيث الاختصاص بشكل منهجي في متابعة 334 حالة قُتِلت جراء التعذيب أو بسبب الإهمال المتعمّد.

ويلفت عطا، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أنّ التقرير سلّط الضوء على حالات لم يتناولها الإعلام سابقًا، ولم تصل إليها منظمات حقوقية قبل ذلك، مؤكدًا أنّ المنظمة كانت حريصة على جمع المعلومات بشكل دقيق.

ويلفت إلى أنها اعتمدت على فرق رصد ميدانية وصلت إلى الكثير من أقارب الضحايا الذين قتلوا داخل سجون الجماعات المسلحة في اليمن، "في وقت يصعب فيه أن تأمن على حياة الصحافي، ناهيك عن الناشط أو الراصد الحقوقي الذي يمكن أن يحصل على معلومات حساسة".

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close