يعيش أطفال في ضواحي مدينة سلا في المغرب في ظروف "قاسية"، على حد تعبير الطالبة سعاد، التي تقوم بتربية الدجاج والبقر في منزلها.
ولا يشغل فيروس كورونا بال السكان فحسب، بل ضعف الخدمات في المنطقة. ويكاد "مشوار المدرسة" البعيدة عن مقر إقامة سعاد يكون عائقًا أمام الطالبة، لكن الآن بات بإمكانها إكمال تعليمها في مدرسة النصر الداخلية التي توفّر لها أيضًا السكن والغذاء طيلة أيام الأسبوع.
ويرى المدير الإقليمي سعيد حيان أن الأرقام أثبتت نجاح تجربة المدارس الداخلية، فيما يأمل سكان الريف الفقير بتعميم التجربة على باقي المنطقة.
وتقدّر مصادر رسمية عدد التلامذة المعرّضين للتسرّب المدرسي بنحو 300 ألف؛ ما يتطلّب المزيد من الجهود والدعم الاجتماعي للأسر. ومنذ سبع سنوات، أطلقت وزارة التعليم مشاريع أنقذت نحو 55 ألف تلميذ من الانقطاع عن المدرسة.
ويقول مدير برامج الدعم المدرسي الكناني لحبيب: إن أكثر من 4 ملايين ونصف المليون طالب استفادوا من البرامج. ورغم جائحة كورونا، استمرّت المدارس الداخلية باستقبال الطلاب، وتأمين الطعام والسكن لهم.