Skip to main content

"مجرم وإرهابي".. متظاهرون يلاحقون إيتمار بن غفير لرفضه تبادل الأسرى

السبت 23 أغسطس 2025
واجه متظاهرون بن غفير وأطلقوا نحوه هتافات حادة- غيتي

لاحق متظاهرون إسرائيليون، اليوم السبت، وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير لدى توجهه إلى كنيس وسط البلاد، حاملين صور الأسرى بغزة ومرددين هتافات بينها "أنت أفشلت الصفقة أيها المجرم الإرهابي"، وفق إعلام عبري.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن متظاهرين "وصلوا إلى كنيس كفار ملال (بين مدينتي كفار سابا وهود هشارون)، حيث يقضي وزير الأمن القومي مع عائلته عطلة نهاية هذا الأسبوع، وبدأوا يهتفون ضده، رافعين صور المختطفين (الأسرى بغزة)".

متظاهرون لبن غفير: "أنت خطأ تاريخي"

وواجه المتظاهرون بن غفير زعيم حزب "عوتسما هيوديت" (القوة اليهودية)، وأطلقوا نحوه هتافات حادة وهم يرفعون صور الأسرى أمامه، بينها "انظر إلى وجوههم، أنت كاهاني، ومجرم وإرهابي، لقد نسفت الصفقة، أنت خطأ تاريخي".

و"كاهاني" كلمة منسوبة إلى مائير كاهانا مؤسس حركة "كاخ" العنصرية المتطرفة المصنفة "إرهابية" في إسرائيل، والذي يعتبر بن غفير تلميذًا له.

ويهدد بن غفير ووزراء آخرون متطرفون، بينهم وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش، والاستيطان أوريت ستروك بالانسحاب من الحكومة حال إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وكان بن غفير محاطًا بحراس الأمن وضباط من شرطة حرس الحدود، بينما واصل المتظاهرون الهتاف نحوه: "أنت عار على الشعب اليهودي".

وأضافت الصحيفة: "لم يترك الوزير الأمر دون رد، فقد أشار إلى ابنه شوفال الذي يخدم في وحدة ياهالوم (هندسة قتالية بالجيش)، وقال له (في إشارة إلى المتظاهرين): هؤلاء متهربون من الخدمة العسكرية".

بعد ذلك، قال بن غفير للمتظاهرين، وهو يشير مرة أخرى إلى ابنه: "هو يحميكم"، رغم أنه لم يقاتل في غزة.

مظاهرات متواصلة

وصباح السبت، تظاهر إسرائيليون بعضهم من عائلات الأسرى، أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، وكذلك أمام منزل وزيرة المواصلات ميري ريغيف في مدينة روش هاعين وسط البلاد، للمطالبة بصفقة فورية لتبادل الأسرى.

يأتي ذلك وسط تصاعد ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين للمضي في إبرام صفقة تضمن الإفراج عن ذويهم، بينما أوعز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الخميس، ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراحهم بالتوازي مع المضي بخطة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.

ويُظهر تصريح نتنياهو رغبته في صفقة بشروط جديدة، في وقت ينتظر فيه الوسطاء ردًا رسميًا منه على مقترح أعلنت حماس موافقتها عليه مؤخرًا، وتطابق في معظمه مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقًا.

وتقدّر إسرائيل أن لدى حماس 50 أسيرًا، بينهم 20 أحياء، فيما تحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.

وبحسب القناة 12 العبرية الخاصة، فإن المقترح المطروح يشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية قرب الحدود لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ووقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا يتم خلالها تنفيذ التبادل على مرحلتين: الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا إسرائيليًا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب بحث ترتيبات تهدئة دائمة منذ اليوم الأول.

ورغم ذلك، تمضي تل أبيب بخطة عسكرية لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، تبدأ بمدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة، قبل تطويقها وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء، ثم التوجه إلى مخيمات اللاجئين وسط القطاع.

المصادر:
وكالات
شارك القصة