أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي قتل نحو 150 فلسطينيًا خلال الساعات الـ 24 الماضية، أثناء انتظارهم تسلم المساعدات فيما وصفته بـ"مصائد الموت" للتوزيع جنوبي مدينة غزة وغرب مدينة رفح.
وقالت الحركة في بيان: "تتواصل جرائم الاحتلال وغاراته الإجرامية على الأحياء السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، بالإضافة إلى استهداف المواطنين المجوعين بالقرب من مصائد الموت الأميركية ـ الصهيونية، ما أسفر عن استشهاد نحو 150 فلسطينيًا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية".
وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأميركيًا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ودعت حماس "الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة ومؤسساتها، إلى الخروج من صمتهم والتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات المروّعة والتحرّك العاجل لوقف العدوان، وإغاثة شعبنا، وإنهاء الآلية الصهيونية الدموية للتحكم بالمساعدات".
مجازر مستمرة بحق طالبي المساعدات
كما دعت الحركة الفلسطينية الأمم المتحدة "لإيصال المساعدات إلى أهلنا في قطاع غزّة، بعيدًا عن هيمنة الاحتلال وأدواته المشبوهة".
ومساء الأربعاء، أعلن الدفاع المدني في غزة تمكنه من انتشال جثامين 15 فلسطينيًا من ضحايا مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي قبل 5 أيام، بحق مجوعين ومنتظري المساعدات في محيط "الصالة الذهبية" بمنطقة السودانية شمالي قطاع غزة.
يأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي، بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود.
ولم تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميًا كحد أدنى.
بدوره قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأربعاء، إن أي عنف يؤدي إلى مقتل أو إصابة أشخاص جائعين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في قطاع غزة أمر "غير مقبول على الإطلاق"، داعيًا إسرائيل إلى فتح المعابر الحدودية المغلقة منذ أشهر.
وذكر الأغذية العالمي، في بيان، أنه "لم يتمكن، على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، سوى من إرسال 9 آلاف طن متري من المساعدات الغذائية إلى داخل غزة، وهو جزء ضئيل مما يحتاجه 2.1 مليون شخص جائع".
مقتل جندي إسرائيلي بغزة
في سياق آخر، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بمقتل أحد جنوده في معركة جنوبي قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يدعى ستاف حالفون (20 عامًا)، ويعمل ضمن كتيبة الهندسة القتالية 603 التابعة لفرقة ساعر هجولان.
ولم يتطرق الجيش الإسرائيلي إلى ملابسات مقتل الجندي، لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة قالت إنه قتل بنيران قناص فلسطيني.
وفي وقت سابق اليوم، قالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، عبر بيان، إنها تمكنت بالاشتراك مع "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، من قنص جندي إسرائيلي في منطقة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وبذلك ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 871 ضابطًا وجنديًا، بينهم 428 قتلوا منذ بدء الاجتياح البري للقطاع في الـ27 من الشهر ذاته.
وبلغت حصيلة المصابين منذ بداية الحرب 5998 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا، ضمنهم 2735 منذ الاجتياح البري للقطاع، وفق بيانات الجيش.