ارتكب الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في خانيونس، جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال كافة المعابر في 2 مارس/ آذار، مانعًا إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعد قوات الاحتلال حدة الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
فمنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
مجزرة إسرائيلية جديدة عند دوار التحلية في خانيونس
وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان، أن 45 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب المئات عشرات منهم في "حالات خطيرة جدًا، وصلت مجمع ناصر الطبي نتيجة مجزرة الاحتلال بحق المواطنين المنتظرين للمساعدات على دوار التحلية" في محافظة خانيونس.
وأضافت أن "أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات في مستشفى ناصر بخانيونس تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول العدد الكبير من الإصابات والشهداء".
وأردفت الوزارة، أن "الطواقم الطبية تعمل ضمن أرصدة محدودة من الأدوية والمهام الطبية المنقذة للحياة"، وجددت "النداء العاجل إلى كافة الجهات المعنية لتعزيز الإمدادات الطبية".
من جهتها، أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن جيش الاحتلال أطلق النار صوب منتظري المساعدات في محيط منطقة الأكواخ غرب رفح.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن الجيش الإسرائيلي قوله: "نؤكد التقارير الفلسطينية عن قتلنا 12 فلسطينيًا السبت قرب إحدى شاحنات المساعدات في غزة".
وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأميركيًا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
