أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قوات الاحتلال تواجه حدثًا أمنيًا صعبًا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، في وقت شهد قطاع غزة فجر اليوم الأربعاء ساعات دموية، استشهد على إثرها مزيد من الفلسطينيين.
وأكد مراسل التلفزيون العربي أن طائرات عسكرية إسرائيلية نقلت جنودًا إسرائيليين مصابين من غزة إلى مشافي في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد بإطلاق طائرات مروحية إسرائيلية النار باتجاه المناطق الشرقية بحي الشجاعية.
وفي وقت لاحق، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل جندي برتبة رقيب وإصابة آخر برصاص مسلح فلسطيني في حي الشجاعية.
بدورها، لفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى إصابة جنديين وعنصر شاباك في استهدافهم في جباليا شمالي غزة أمس.
ولفتت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الجيش يحقق في المتفجرات التي ألقتها مسيّرة تابعة لحماس على جنود في عملية جباليا أمس.
مجزرة في خانيونس
وفي سياق تطورات العدوان الإسرائيلي على القطاع أيضًا، استشهد نحو 70 فلسطينيًا نتيجة غارات إسرائيلية مكثفة شنها الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع المحاصر.
وصباح اليوم، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في خانيونس جنوبي القطاع بعد قصف خيمة نازحين ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين بينهم أطفال.
وذكر مراسل التلفزيون العربي في دير البلح عبد الله المقداد أن الحادث الأبرز تمثل في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد كبير من المواطنين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى عدد من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية بدأت منذ فجر اليوم على خيام للنازحين في غرب خانيونس، ومن ثم امتدت إلى وسط القطاع في مدينة دير البلح.
وواصل الاحتلال غاراته على مناطق متفرقة في وسط وشمال القطاع، حيث استهدف خيمة للنازحين في وسط دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، كما استهدف أيضًا منزلًا سكنيًا في مخيم النصيرات.
ولم تكن مدينة غزة بعيدة عن الاستهدافات الإسرائيلية، إذ كثف الاحتلال غاراته على منازل المواطنين بالمدينة، آخرها استهداف خيمة للنازحين استشهد فيها سبعة فلسطينيين وأصيب العشرات.
واستمر القصف المدفعي الإسرائيلي باتجاه المناطق الشرقية لمدينة غزة، والمناطق الشمالية من القطاع خاصة في بلدة جباليا، حيث استهدفت المسيرات والطائرات الحربية منازل للمواطنين. ولا تزال عمليات القصف متواصلة في المناطق ذاتها.
يأتي ذلك على وقع استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى القطاع، ما يفاقم من نتائج الأزمة الكارثية، لتبقى فصول المعاناة متواصلة على المواطنين بصورة كبيرة على المواطنين في القطاع.
